ما هي أفضل طريقة لشفط الدهون؟

[Mary Naeem]

ما هي أفضل طريقة لشفط الدهون؟

بات معلوماً أنّ ظاهرة شفط الدهون ليست بحديثة العهد، إذ تنطوي على هدفٍ جوهريّ يحاكي صحّة المرء ويجدّد شبابه في آنٍ. وفيما كانت تلك أنواع العمليات تحتضن بعض المضاعفات السلبية، إلاّ أن التقدّم الطبيّ في هذا المضمار، جعلها أكثر فائدة وأماناً.
كثرت تقنيات شفط الدهون، وتعدّدت فوائدها، إلاّ أنّ تقنية الفيزر " Vaser High Definition" تصدّرت هذا المجال وأتت كأفضل حلّ لنحت الجسم والتخلص من الدهون الزائدة بأسلوب حديثٍ.
في هذا المضمار، لفت اختصاصيّ الجراحة التجميلية الدكتور إيلي ناصيف في حديثٍ لـ"صدى البلد" الى أن تلك التقنية تعتمد على الموجات ما فوق الصوتية لتدمير الدهون، وتتّسم بفوائد عدّة إذ ترتكز على شفط الدهون وشدّ الجلد في آنٍ للحصول على جسمٍ منحوت".

تراكمات دهنية
وأكد "أنّ تلك التقنية المتطورة تحاكي كلّ شخصٍ يعاني تراكمات دهنية في بعض أجزاء جسمه يصعب القضاء عليها بالرياضة أو الحمية الغذائية، فيخضع لها بغية حصوله على جسم ممشوق. وأكد "أنها تناسب كلّ شخصٍ لديه تراكمات دهنية لم يتمكن بمجهوده الشخصي من التخلص منها".
وعن الكمية التي يتم سحبها من الجسم، شدد على أنها تعود وفقاً لوزن كلّ مريض وتتراوح ما بين 3 و8% من الدهون الموجودة في الجسم".
وعن تفاصيل الجراحة، لفت الى "أنها تتطلب بين نصف ساعة وأربع ساعات حسب الكمية التي يفترض أن نسحبها، كما أنّ المريض يخضع للبنج الموضعي أو النصفي، حسب حالته". واعتبر أنها "أقل وجعاً من غيرها وأقل تورماً، إذ تهدف الى شدّ الجلد وتنحته في أماكن دقيقة مثل العنق ومنطقة الركبة".

نظام غذائي
ورغم ما تحتويه من منافع قويّة للتخلص من الدهون، إلاّ أن دعمها ببعض الأنظمة الغذائية التي تحول دون أي زيادة في الوزن قد تزيد من نتيجتها الايجابية، على حدّ تعبير ناصيف الذي نوّه أيضاً بدور الرياضة في هذا المجال شرط ممارستها بعد أربعة أسابيع من الجراحة. وقال: "بعد مرور شهر تقريباً، يمكن للمريض أن يتعرّض لأشعة الشمس، فيما يمكنه ممارسة السباحة بعد عشرة أيام من الجراحة شرط أن تكون في مكان مغلق بعيداً عن الأشعة فوق البنفسجية".
صحيحٌ أنّ كثيرين يسترجعون وزنهم الزائد رغم خضوعهم لتقنيات شفط الدهون، إلاّ أنّ الأماكن التي يتم شفط الدهون منها عبر تقنية Vaser لا تستعيد تلك الدهون خصوصاً أن الخلايا الدهنية تكون قد فقدت، إنما قد تصاب مناطق أخرى في الجسم لم تتعرّض لتلك التقنية في اكتساب الدهون فتسبّب وزناً زائداً.
أما عن مخاطرها، فرأى ناصيف "ضرورة اعتمادها من قبل جرّاح مختصّ تلافياً لأن يسبّب الحرق في الجلد حيث يصعب بالتالي علاجه". وشدد على "أن بعض المرضى الذين يعانون من أمراض عدة كالسكري، القلب، الكوليستيرول وغيرها عليهم أن يخضعوا لفحوص معيّنة ومراقبة قبل الخضوع لجراحة شفط الدهون تلافياً لأي مخاطر وخيمة".
وفي ما يتعلق بالتوصيات بعد شفط الدهون، فعلى المريض أن يرتدي مشدّا لمدة بين أربعة وستة أسابيع، كما عليه المحافظة على وزنه الطبيعي. ونصح ناصيف في نهاية المطاف كلّ شخص بأهمية ممارسة الرياضة خصوصاً السباحة نظراً لما تؤمنه من ليونة الجسم ناهيك عن الإكثار من شرب المياه ومحاولة إبقاء الجسم رطباً.