|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نرى أشعيا يقدّم نفسه "هاءنذا، فأرسلني" (أشعيا 6: 8)، بينما يثير إرميا النبي الاعتراضات "آهِ أيُّها السَّيِّد الرَّبّ هاءنَذا لا أَعرِفُ أَن آتكم لِأَنِّي وَلَد" (إرميا 1: 6)، أما موسى فيطلب علامات تُثبت إرساليته "فقالَ موسى لله: ((مَن أَنا حَتَّى أَذهَبَ إِلى فِرعَون وأُخرِجَ بني إِسرائيلَ من مِصر؟)) قال: "أَنا أَكونُ معَكَ، وهذه علامةٌ لكَ على أَنِّي أَنا أَرسَلتُكَ: إِذا أَخرَجتَ الشَّعبَ مِن مِصر، تَعبُدونَ اللهَ على هذا الجَبَل" (خروج 3: 11-13)، إلاّ أن جميع الأنبياء في نهاية الأمر يُبدون الطاعة باستثناء حالة يونان الخاصة "فقامَ يونانُ لِيَهرُبَ إِلى تَرْشيشَ مِن وَجهِ الرَّبّ" (يونان 1: 3)، فهو يرفض إرساليته العالمية الشاملة، مستنكراً إمكانية الخلاص للأمم. فالأنبياء هم مرسلون لحثّ القلوب على التوبة والإنذار بالعقوبات، أو التبشير بالمواعيد: فيرتبط دورهم ارتباطاً وثيقاً بكلمة الله، التي هم مكلّفون بإعلانها للناس أجمعين. فتاريخ الخلاص مرتبط ويتحقق بفضل كل هذه الإرساليات. |
|