إن الناموس أعلن بكل وضوح أن «أجرة الخطية هي موت» ،«إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض وإن أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف» (إش1: 19-20)، فكيف يمكنني أن أتبرر والناموس يلاحقني بصفتي مخالفاً لوصاياه؟ لا يمكنني ذلك مطلقاً، ويتحتم عليَّ أني أموت الموت الذي يطلبه. وإن كنت أفعل ذلك أنا بنفسي فسوف تكون تلك نهايتي . لذلك فإن الله دبّر طريقة أخرى: المسيح حمل عقوبة مخالفتي للناموس، وأصبحت أملك البركة الناتجة عن عمله لأنني اتحدت معه في موته، ولأنني مُتَحِد مع المسيح أستطيع القول «مت للناموس» (ع19)، ملبيّاً مطاليبه، لأنني «مع المسيح صُلِبت» وهو الآن يحيا فيَّ (ع20). أي أن المسيح مات لأجلي، وأنا مُتّ معه، ملبّياً مطاليب الناموس ونائلاً جزاء الخطية العادل، ثم قام المسيح، وهو الآن حي، وأنا أحيا به، مشاركاً في حياة القيامة التي يحياها.