رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يحدث إذا توقفت جميع محركات الطائرة أثناء التحليق؟
هل تخيلت من قبل ما الذي سيحدث للطائرة إذا توقفت محركاتها الأربعة جميعًا؟ هذا الأمر قامت بتفسيره صحيفة تلغراف البريطانيّة، حيث وقعت حالة مُشابهة يوم 14 فبراير 2018، لإحدى طائرات الخطوط الجوية المتحدة (يونايتد آيرلاينز)، بعدما انفجر مُحرِّكها في الجو. يقول الطيار والمؤلف باتريك سميث في كتابه Cockpit Confidential: “بينما قد يكون ذلك مفاجئًا بالنسبة لك، فإنَّه من المألوف بالنسبة للطائرات التحليق خلال ما يسميه الطيارون (رحلة الخمول)؛ إذ تصل فيها المحرِّكات إلى حالة الدفع صفر، وتظل تعمل على الأنظمة الحرجة، لكن من دون أي قوة دفع. يهبط مستوى الطائرة في الجو عدة مرات دون معرفة ذلك. يحدث ذلك في جميع الرحلات الجوية تقريباً”، بحسب الصحيفة البريطانية. ويوضح سميث أنَّ قوة الدفع الخاملة تقوم بعملٍ أصعب مما يقوم به المُحرَّكان معاً، لكن ليس قدراً كبيراً. ويُشبِّه ذلك السير بسيارةٍ إلى الأسفل منحدرةً على تلة مع الضغط على المكابح. يكون لدى الطائرات المختلفة نسب انزلاقٍ مختلفة، ما يعني أنَّها ستفقد ارتفاعها بنسبٍ مختلفة أيضًا، ما يُؤثِّر على المدى الذي يمكن لهذه الطائرات التحليق إليه دون دفعٍ من المُحرِّك. إذا تُرِكت طائرةً للتحلِّيق بنسبة جر إلى مقاومة (10: 1)، على سبيل المثال، سيعني ذلك حينها إنَّ الطائرة ستفقد ميلاً واحداً (1.6 كيلومتر) من ارتفاعها كل 10 ميل (16 كيلومتر) من الطيران. وعند الطيران في الارتفاع العادي، وذلك عند 36 ألف قدم (11 كيلومتر)، ستكون الطائرة التي يتوقَّف كلا مُحرِّكَيها قادرةً على الطيران مسافة 70 ميلاً أخرى (112 كيلومتر) قبل الوصول إلى الأرض، بحسب تلغراف. ويُضيف سميث: “إنَّ توقُّف المحرِّك بالكامل يُعدُّ أمرًا وشيكًا في أي وقت، بنفس قدر احتمالية أن تتطوَّع مضيفة الرحلة بتلميع حذائك، لكن ذلك يحدث. ومن بين مُسبِّبات ذلك نفاد الوقود، والرماد البركاني والاصطدام بالطيور. وفي كثير من هذه الحوادث، يقوم الطاقم بالانزلاق هبوطًا دون وقوع أي ضحايا أو إصابات”. |
|