رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ. كانت عادة قديمة عند الشعوب أن يعلنوا خضوعهم للملك بتقبيل قدميه؛ لذلك يدعوا المرنم الملوك والقضاة أن يقبلوا الابن، أي يقبلوا قدميه ويخضعوا له ويحفظوا وصاياه. لأنه إن لم يخضعوا فسينتظرهم غضب الله، أي عقابه، وهذا ليس انفعال عاطفى مثل البشر ولكنه قضاؤه الإلهي على مقاوميه، فيلقون في العذاب الأبدي لإصرارهم على الخطية. وهذا العذاب هو ما يسميه الإبادة عن طريق الحياة، أي الملكوت. ينذر أيضًا المرنم بقرب اتقاد غضب الله، أي يوم الدينونة، حيث يدين المسيح كل من رفض الإيمان به ولم يحفظ وصاياه. لذلك عاشت الكنيسة منذ نشأتها في العصر الرسولى تستعد ليوم الدينونة بالتوبة والجهاد الروحي، وإن كانت أحيانًا تضعف وتنسى هذا البعد الأخروى، فالله ينبهها بالضيقات لتعود لقوة عصر الرسل. يطوب داود النبي في نهاية المزمور أولاد الله المتكلين عليه، أي المؤمنين به وحافظى وصاياه. وإن كان المزمور الأول يبدأ بالتطويب فالمزمور الثاني ينتهى أيضًا بالتطويب لأولاد الله حتى يشجعهم على الحياة معه. |
|