رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ، تَعَجَّبُوا» تعجبوا من الشجاعة والجرأة التي كان يتكلم بها بطرس ويوحنا، مع أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ، أي لم يتعلما في مدارس معلمي الشريعة، وَعَامِّيَّانِ أي من عامة الشعب، ولكنهما تعلما من الكتب المقدسة، ومن رفقتهما للرب يسوع، ومن الروح القدس الساكن فيهما. «فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ» وذلك من طريقة كلامهما، وأيضًا من شجعاعتهما وثباتهما، لقد كان المسيح فيهما، وكان معهما شخصيًا بحسب وعده (متى٢٨: ٢٠). كانت شهادة الرسولين قوية جدًا بسبب وجود «الإِنْسَانَ الَّذِي شُفِيَ وَاقِفًا مَعَهُمَا»، وستظل حجتنا ضعيفة، وشهادتنا باهتة، طالما لا يوجد فيما بيننا أمثال هؤلاء الذين تمت فيهم معجزة التغيير. لم يستطع مجمع السنهدريم بشيوخه ورؤساء الكهنة وكتبته مواجهة صيادي السمك: بطرس ويوحنا، «فَأَمَرُوهُمَا أَنْ يَخْرُجَا إِلَى خَارِجِ الْمَجْمَعِ، ثم تآمروا فيما بينهم، واتفقوا على تَهْدِيدهما بأَنْ لاَ يُكَلِّمَا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ فِيمَا بَعْدُ بِهذَا الاسْمِ». كان هدفهم ألا يتكلم الرسل عن اسم يسوع وعمله، ومع الوقت سوف ينتهي الأمر، وسوف يُنسى اسم يسوع المسيح، وهذا هو هدف الشيطان، الذي من البداية يحاول أن يُسكت شعب الرب عن الشهادة باسم الرب يسوع المسيح. لذلك واجبنا أن نتكلم بإستمرار عن الرب يسوع المسيح وعمله، يقول بولس الرسول: «إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ» (١كورنثوس٩: ١٦). رفض بطرس ويوحنا هذا التهديد، وفي هذا كان ردًا قاطعًا وحاسمًا من الرسولين، باستمرار الشهادة عن الرب يسوع المسيح، «وَبَعْدَمَا هَدَّدُوهُمَا أَطْلَقُوهُمَا». بالرغم من مقاومة مجمع السنهدريم لعمل الله، لكن كثيرون آمنوا بالمسيح، وانتشر الإنجيل في كل مكان. ليتنا نتشجع ونكرز بالكلمة، وحتى إن وُجدت صعوبات أو مضايقات، لكن كلمة الله لا تُقيد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا نتكلم عن بولس وعن إرميا؟ فإن ربي يسوع المسيح |
مش هنبطل يوم نتكلم عن يسوع المسيح |
سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه بإستمرار |
سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه بإستمرار |
اطلب بإستمرار معونه الرب |