يريدنا العدو أن نبعد عن الله في تلك الأوقات ونهرب منه، ويصدِّر لنا العدو فكر أن الله لا يسمع للصلاة، ويجعلنا نعتمد على المشاعر لا على الحق المُعلن في كلمة الله. لكن، لا يا صديقي، لا على الأطلاق. اطرد تلك الفكرة من ذهنك؛ فالله الذي أعلن لنا الكتاب المقدس عنه، ليس كذلك على الإطلاق. فهو حقًا يسمع الصلاة «يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ» (مزمور٦٥: ٢). وإن كنت غير قادر على الكلام، فهو يسمع تأوهاتك «تَأَوُّهَ الْوُدَعَاءِ قَدْ سَمِعْتَ يَا رَبُّ» (مزمور١٠: ١٧). وإن كنا غير قادرين على الصلاة ولا نستطيع التأوه، لكننا نذرف ونسكب الدموع؛ فهو أيضًا يرى دموعنا «قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَك» (إشعياء٣٨: ٥). فحتمًا، عندما تسكب نفسك أمام الله، مهما كانت حالتك، سينظر الرب إليك ويشجِّعك. هذا ما حدث مع حنة أم صموئيل (أشجعك على قراءة قصتها في صموئيل الأول ١). فاذهب لله واسكب كل ما بداخلك أمامه، ولا تصدِّق كذب الشيطان أن الله لا يسمعك.