رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العذراء عند الصليب تسلّم إلى يوحنا الحبيب: وقد تبعت العذراء مريم ابنها يسوع إلى الجلجلة، وتحت الصليب تحققت فيها النبوة التي فاه بها سمعان الشيخ وهي: «يجوز في نفسك سيف الحزن» فقد رأت ابنها البار القدوس معلقاً على الصليب. بل رأته ميتاً، واشتركت بدفنه، ثم رأته قائماً من بين الأموات. ولا بدّ أنها كانت مع تلاميذه في جبل الزيتون فرأته صاعداً إلى السماء. وذكر سفر أعمال الرسل (1: 14) العذراء مريم مع التلاميذ وإخوة الرب تواظب على الصلاة، وكانت معهم يوم الخمسين في العلية، حيث حلّ عليهم الروح القدس. ويوم الخمسين هذا يعتبر يوم ميلاد الكنيسة، فقد آمن ثلاثة آلاف شخص على أثر خطاب هامة الرسل بطرس، واعتمدوا، ولضرورة المعمودية للخلاص بحسب قول الرب: «من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يُدنْ»(مر 16: 16)، يتساءل بعضهم هل نالت العذراء مريم سرّ المعمودية؟ لقد سكت الكتاب عن ذلك حتى لم يذكر عن الرسل أنهم اعتمدوا أم لا؟ وفي الكنيسة السريانية يذكر مار إيوانيس الداري (ت 860) في معرض بحثه تقديس الميرون على أيدي الرسل، أن العذراء اعتمدت، وقصده بذلك إعطاء موضوع المعمودية والميرون أهمية كبرى، ولم نعثر في التقليد على نص آخر يؤيّد رأي الداري، على كل حال ليس هذا الأمر عقيدة قررتها الكنيسة، إنما هو مجرد رأي خاص لأحد الآباء. ولا نعلم بالضبط أين سكنت العذراء بعد أن أخذها يوحنا الحبيب إلى عنده، ويرجّح أنها مكثت في اورشليم، وارتأى بعض المؤرّخين أنها زارت أفسس برفقة يوحنا ومكثت فيها مدة، ثم عادت إلى اورشليم. |
|