في مثل الغني ولعازر
يقترح مثل الغني ولعازر الطريقة التي ينبغي علينا اتباعها لكي نحصل علي الشفاء، وبالتالي نختبر الله كنور وليس كنار بعد الموت وبعد المجيء الثاني للمسيح. فلقد قال إبراهيم للرجل الغني: “عندهم موسي والأنبياء….”، أي أنه ينبغي علينا أن نراعي الناموس ونطيع أنبياء كل عصر.
النبي هو شخص يري بنعمة الله أسرار الدهر الآتي، كما أنه يكون قد تذوق بالفعل ملكوت السموات. يوجد العديد من أولئك الأنبياء في كل من العهدين القديم والجديد. لقد تلقوا هم أنفسهم الوحي، وعاشوا ملكوت الله بأنفسهم واعتادوا علي أسراره ثم أعلنوها للناس.
يقوم الأنبياء، مثلهم مثل اللاهوتيين الحقيقيين والآباء الروحيين، بتحديد الناس وقيادتهم نحو الحياة. فالإرشاد الروحي يرتبط بإعادة الولادة الروحية للإنسان.
إننا في الواقع لا نستطيع أن نتجدد ما لم نرتبط بشخص متحد بالله، أي بنبي. وحتي في أيامنا هذه يوجد أنبياء يكرزون بالتوبة، ويحولون قلوبنا نحو الله ويوصون بطريقة تفكير وحياة مختلفة. وحتي لو لم نستطع الالتقاء بمثل هذا النبي فلدينا كلمات الأنبياء التي نستطيع قراءتها فنتعلم ما هو ملكوت السموات وما ينبغي علينا فعله لكي نحصل عليه.