رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سوريا الهاربة المرتعدة: 23 عَنْ دِمَشْقَ: «خَزِيَتْ حَمَاةُ وَأَرْفَادُ. قَدْ ذَابُوا لأَنَّهُمْ قَدْ سَمِعُوا خَبَرًا رَدِيئًا. فِي الْبَحْرِ اضْطِرَابٌ لاَ يَسْتَطِيعُ الْهُدُوءَ. 24 ارْتَخَتْ دِمَشْقُ وَالْتَفَتَتْ لِلْهَرَبِ. أَمْسَكَتْهَا الرِّعْدَةُ، وَأَخَذَهَا الضِّيقُ وَالأَوْجَاعُ كَمَاخِضٍ. 25 كَيْفَ لَمْ تُتْرَكِ الْمَدِينَةُ الشَّهِيرَةُ، قَرْيَةُ فَرَحِي؟ 26 لِذلِكَ تَسْقُطُ شُبَّانُهَا فِي شَوَارِعِهَا، وَتَهْلِكُ كُلُّ رِجَالِ الْحَرْبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. 27 وَأُشْعِلُ نَارًا فِي سُورِ دِمَشْقَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ بَنْهَدَدَ». يقدم لنا النبي دمشق عاصمة سوريا كهاربة مرتعدة، ومعها حماة وارفاد وهما مدينتان أو دويلتان آراميتان في وسط وشمال سوريا، كثيرًا ما يرد ذكرها في النصوص الأشورية في القرن الثامن وما قبل ذلك. فقد تحالف آرام مع افرايم ضد يهوذا، واتكأ الاثنان على فرعون مصر ضد أشور، لهذا سمح الله لملك أشور تغلث فلاسر أن يهجم على آرام وافرايم ويغلبهما سريعًا. يتنبأ عن سوريا بالآتي: أ. سقوط مدنها الكبرى في الخزي: "عن دمشق. خزيت حماة وارفاد" [23]. حماة وأرفاد: اسم ارامي معناه "حمى، حصن، قلعة". تقع حماة على نهر العاصي Orontes شمال حرمون (يش 13: 5) تبعد حوالي 110 ميلًا شمال دمشق، على إحدى الطرق التجارية الرئيسية بين آسيا الصغرى والجنوب. أما ارفاد فهي في شمال سوريا تعرف باسم تل أرفاد، تبعد حوالي 20 ميلًا جنوب غربي حلب، و13 ميلًا شمالي حماة. سقطت الأخيرة في أيدي الأشوريين في القرن التاسع ق.م. ثم ثارت ضدهم، لكنهم عادوا واستولوا عليها عدة مرات، وقد سقطت في أيديهم منذ سنة 738 ق.م. (إش 10: 9؛ 36: 19؛ 37: 13) بينما تنهزمت دمشق في عام 732 ق.م. (2 مل 16: 9). ثارت حماة ضد سرجون الثاني عام 720 ق.م، لكنها أُخضعت بصعوبة ليست بالغة. يسجل لنا سفر الملوك الثاني (2 مل 24: 2) الفرق الآرامية (السورية) مع غيرها تهاجم يهوذا ما بين عامي 600 و597 ق.م. لكننا لا نعرف كثيرًا عن أحداث سوريا في القرن السابع ق.م. ب. تُصاب مدنها بحالة إحباط وصغر نفس: "قد ذابوا لأنهم قد سمعوا خبرًا رديئًا" [23]. ج. فقدان الهدوء: "في البحر اضطراب لا يستطيع الهدوء" [23]. د. رخاوة ورعب: "ارتخت دمشق والتفتت للهرب. وأمسكتها الرعدة، وأخذها الضيق والأوجاع كماخض" [24]. ه. فقدان شبابها وأبطالها: "كيف لم تترك المدينة الشهيرة قرية فرحي.؟! لذلك تسقط شبانها في شوارعها، وتهلك كل رجال الحرب في ذلك اليوم، يقول رب الجنود" [25-26]. ز. احتراق أسوارها وقصورها: "وأشعل نارًا في سور دمشق فتأكل قصور بنهدد" [27]. بنهدد: حمل كثير من ملوك السريان هذا اللقب (1 مل 15: 18، 20: 1؛ 2 مل 6: 24؛ 8: 7؛ 13: 3). |
|