كيف نتعرف على مرور الله عندما تزعجنا وتقلقنا حقائق الحياة، عندما نشعر بالرياح وبالزلازل وبالنار المتهورة بباطننا وبخارجنا؟ صوت رقيق من الصمت هو نجدتنا! اللقاء مع الله الذي يسمح لذاته بحضور عذب، يتيح لنا البقاء في حضوره، إذا عرفنا كيف نتخلى عن الإنزعاج، مما يجعله يعلن استجابة تلقائية وواضحة لمخاوفنا. لن نستعيد سّلامنا عندما يُرضي الله توقعاتنا منه، ولكن عندما نعرف نحن الّذين نهاني من القلق والاضطراب، كيف نترك له مكانًا على متن قاربنا رمز حياتنا الّذي تقذفه أمواج الإضطراب، الّتي تقذفها الرياح. يمكن للتلميذ أن يظل واقفاً على قدميّه فقط إذا ظلّ في تبعيته للرّبّ، دون أن يجعل نفسه سيدًا. عندما يريد أيّ منا اليّوم سواء تلميذ أمّ جماعة كنسية، أن يضع نفسه في مكان يسوع، فلا شيء يكفي، نفحة ريح تجعلنا نتعثر وننزعج إلى قاع حياتنا طالبين الموت. تعبر الكنيسة أمواج ورياح الحياة من الماضي للحاضر، إلّا إنها حينما تنتقل من إيمان بطرس الصغير إلى الإيمان العظيم تستعيد سلامها ويضع الرّبّ حدّاً للإنزعاج فلا يدوم.