|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظة قداسة البابا تواضروس الثاني من قداس تدشين كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالمنيل في يوم تدشين الكنيسة والتاريخ الذي أستمعنا إليه من نيافة الأنبا يوليوس الذي يمتد لأكثر من 50 عام والرحلة الطويلة للآباء الذين خدموا والشعب الذي تعب والأراخنة الذين ساهموا رحلة طويلة لها ثلاثة محطات. فاليوم دشنا ثلاثة مذابح بالدور الأرضي والأيقونات الشرقية وصحن الكنيسة وحامل الأيقونات. الرحلة ليست سهلة فهي كبيرة ولها ثلاثة محطات : المحطة الأولى : “الصلاة بإيمان “ في كل أعمالنا وخدمتنا يجب أن تبدأ بالصلاة بالإيمان بثقة في أي عمل ..بداية أسرة جديدة خدمة جديدة فنحن نفتتح كل نهار جديد بالصلاة. والتقليد الجميل في أديريتنا أن نصلي التسبحة من الساعة 4 ص ثم باكر والقداس فنبدأ النهار بالصلاة على مستوانا كأفراد وككنيسة. البداية دائما هي بداية الصلاة والذي يحكم الصلاة آبة جميلة هي “طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها” . الله عنده عطايا كثيرة مفتاحها هو الصلاة. الكنيسة الخشبية ندشنها فنتذكر قول البابا كيرلس السادس “عمًر المكان بالصلاة” ليس بالطوب أو الزلط حتى لو إمكانيتنا ضعيفة بالصلاة نكمل. إذا اردت أن تضع خطة ناجحة لخدمتك لأسرتك البداية دائما هي الصلاة والطلبة برجاء. المحطة الثانية: “الصبر” : هذا الزمان يعاني من ضربة السرعة. فالسرعة من الممكن أن تكون ضارة إلا في التوبة. الإنسان الذي يرفع صلواته ويستمر فيها بلجاجة يحتاج للصبر وبصبركم تقتنون أنفسكم. الصبر ليس نتاج يوم او ليلة فتنال طلبتك من السماء بالصبر. فزكريا وإليصابات أسرة بارة ترفع قلوبها من أجل إبن وإستطال الزمن لكنهم لم يفقدوا الرجاء . وقصص إنشاء كنائسنا تعلمنا الصلاة والصبر الطبيعة تعلمنا الصبر فالنباتات تحتاج لسنين حنى تنمو وتنال ثمرها الجنين يتكون في تسعة أشهر. فالصبر فضيلة يجب أن نعلمها لأولادنا ولخدمتنا والمشروعات الكبيرة تحتاج وقت لتنال ثمرها. الصبر هو الإنتظار الواثق ففي تاريخ الكتاب المقدس نجد ابراهيم أبو الآباء ويوسف وبولس الرسول في العهد الجديد. المسيح على الصليب خلصنا وبالصبر نكتسب أنفسنا عوض الضياع في شكوك وأفكار الأنسان الواثق على يقين أن الله سيعطيه في الوقت المناسب ففي سفر الجامعة 3 : 11 ” صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ” فالله هو ضابط الكل كل دقيقة كل ثانية الفلك النجوم مضبوطة بالثانية وجزء من الثانية. أبدأ بالصلاة وعلم نفسك الصبر العملي وليس القول أن ما باليد حيلة. المحطة الثالثة : ” الفرح” : البداية بالصلاة وعشنا بالصبر المترجي عمل الله فبالتأكيد المحطة الثالثة هي الفرح. ” إطلبوا فتأخذوا فيكون فرحكم كاملا” فرح كامل في وقته بعد الصلاة والطلبة. كل خدماتنا ونشاطنا الروحي (صلاة .. صوم …ممارسة أسرار) الهدف منه هو أن نعيش حياة الفرح فهو المحطة الكاملة في خطة حياتنا الروحية. الجيل الذي بدأ آمين وتم تسليم العمل عبر الأجيال وهذا كله ممسوح بمسحة الفرح ولا ننسب العمل لأحد الكل إشترك وبهذا الفرح كاملا ورسالتنا تكون نشيطة بها خدمة وصلاة وفرح نفرح قلب بعض ونفرح الله. فالله يفرح بتوبة شعبه وليس بالطوب أو الزلط …ما يفرح قلب الله هو توبة الأنسان الله يعطينا الكنيسة والخدمة لتكون وسيلة مساعده في توبتنا وفرحنا الكامل بالتوبة وهذه هي رسالة كل أسقف وكاهن وكل شماس وخادم في مدارس الأحد كيف نفرح الآخرين . اليوم مفرح نحتفل به بتدشين الكنيسة وبتعب الآباء الأول البابا كيرلس السادس والبابا شنوده والآباء الذين خدموا ويخدموا وتكون خدمتنا تمجد أسم ربنا. نطلب بإيمان ونعيش بالصبر وننال بالفرح . أشكر نيافة الأنبا يوليوس والآباء الأجلاء وكل من كان له يد في هذا اليوم المفرح ربنا يعوض المسؤولين ورجال الشرطة على تعبهم وحفظهم للنظام والكشافة الموجوده بهذه الكنيسة ويبارك في الجميع ويعطينا دائما أن نمجده في حياتنا لألهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين. |
|