كان في اللغات الثلاث التي كتبت بها هذه العبارة كرازة لكل العالم المعروف، وفيها إعلان أن المسيح مَلِك على العالم كله، وانه بالحق مَلِك روحي على جميع الأمم، وليس فقط اليهود وحدهم كما ظنُّوا. يُعلق الأب ثيؤفلاكتيوس" لقد كُتبت عِلّة يسوع بثلاث لغات مختلفة، حتى لا يفشل أحد من المارَّة به في معرفة أنه قد صُلب لأنه أقام نَفْسَه مَلِكا. وكُتبت باليونانية واللاتينية والعبريَّة، هذه اللغات التي يعني بها أكثر الأمم قوة (الرومان) وحكمة (اليونان) وعبادة لله (اليهود)، جميعها تخضع لسلطان المسيح ومُلْكه". وصارت علته تاجًا له يُمثل حقيقته الخفيَّة كمَلِك، كما جاء في سفر النشيد "أُخرُجْنَ يا بَناتِ أورَشَليم واْنظُرْنَ المَلِك سُلَيمان بِالتَّاجِ الَّذي تَوَّجَته بِه أمُّه في يومِ عُرسِه وفي يَومِ فَرَحِ قَلبِه" (نشيد الأناشيد 3: 11). ونستنتج مما سبق أنَّ اللافتة كانت صادقة حيث أنَّ يسوع هو مَلِك اليهود والأمم وكل الكون.