إذ كانا منطلقين من السجن مقيدين، شاهدا شابًا به روح نجس، ففي محبة صليا لأجله فخرج الروح النجس ودهشت الجموع السائرة في الطريق، وإذ سمع الوالي أرمانيوس بذلك اتهمهما بالسحر... وأمر بتعليقهما على شجرة مرتفعة من أقدامهما ليبقيا هكذا يومين ينزفان دمًا من فميهما وأنفيهما... وجاء الوالي ومعه أعوانه ليسخر بهما، قائلًا: "يا أبيرؤوه، يا أثوم، هل أنتما عائشان أم مائتان؟" ولم ينته من عبارته حتى أرسل الله ملاكه ميخائيل وخلصهما، فهاج الشعب كله، وخاف الوالي من الثورة، فأمر بسجنهما.