رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إلى أي مدى يمكن أن يخطيء المؤمن؟ الجواب: إن المؤمنين يستمرون يخطئون حتى بعد أن ينالوا الخلاص – فلن نتحرر من الخطية بالكامل حتى نموت أو أن يأتي المسيح ثانية. ولكن، الإيمان ينتج عنه تغيير في الحياة (كورنثوس الثانية 5: 17). ويتحول الإنسان من أعمال الجسد (غلاطية 5: 19-21) إلى إظهار ثمر الروح (غلاطية 5: 22-23)، إذ يصبح سكنى الروح القدس مسيطراً على حياته أكثر فأكثر. هذا التغيير لا يتم في لحظة، ولكنه يحدث مع الوقت. إذا لم يظهر الشخص تغييراً في حياته فإنه على الرجح غير مؤمن. يمكن أن يرتكب المؤمنين خطايا محزنة. ويمتليء التاريخ بمؤمنين (أو من يدعون أنهم مؤمنين) الذين إرتكبوا جرائم رهيبة. لقد مات المسيح من أجل هؤلاء أيضاً. وهذا نفسه السبب الذي يجب أن يمنعنا عن إرتكاب الجرائم! في كورنثوس الأولى 6: 9-11 يصف الرسول بولس أسلوب حياة الخطية التي خلص الرب منها المؤمنين. تقول الآية 11: "وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا." لاحظ هنا كلمة "كان". كان المؤمنين يفعلون هذه الأمور المذكورة في الآيات 9-10، ولكنهم صاروا مختلفين الآن. هل يمكن أن يخلص شخص زاني، أو سكير، أو شاذ جنسياً، أو يعتدي على الأطفال...الخ؟ نعم. هل يعتبر الشخص الذي يعيش في خطية مستمرة بعد هذا مؤمناً؟ كلا. فأي شخص يعيش في الخطية ويدعي أنه مؤمن يكون إما كاذب أو يخدع نفسه أو أنه مؤمن سوف يواجه دينونة الله وتأديبه (عبرانيين 12: 5-11). الفرق بين الخاطيء، والمؤمن الذي يخطيء، هو أن الواحد يحب الخطية بينما الثاني يكرهها. إن المؤمن الذي يتعثر في مسيرته مع الله يندم ويعترف ويتمنى ألا يخطيء ثانية ويسعى للحصول على قوة ونعمة من الله لكي يتجنب الخطية. إنه لا يفكر في كم يستطيع أن يخطيء ويظل مؤمناً، بل يفكر كيف يمكن أن يتجنب حتى مظهر الخطية في المستقبل. |
|