رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت» (رومية8: 2) الموت قد قطع العلاقة بالخطية كأصل موروث وطبيعة ساقطة ونبع فاسد يسكن فينا ويسود علينا طالما كنا أحياء. وهذا ما قاله أيوب عن الموت: «الصغير مثل الكبير هناك والعبد حر من سيده» (أيوب3: 19). إن السيد القديم لم يتغير، والمسألة ليست هي أن أتغلب أنا عليه، لكن الذي حدث هو أني أنا الذي مُت في صليب المسيح، وهذا ما قطع العلاقة بيني وبين هذا السيد. والمولود من الله حديثًا، بعد أن فرح بغفران خطاياه، فإنه يصطدم بخيبة أمل مريرة عندما يكتشف أن الخطية كنبع فاسد بكل رغباتها الشريرة باقية كما هي لم تتغير، بل على العكس ازدادت عنفًا وشراسة. لقد امتلك الطبيعة الجديدة برغباتها المقدسة ورفضها للخطية، وهو يريد أن يعيش مقدَّسًا روحًا ونفسًا وجسدًا، ويعمل إرادة الله، ويحاول جاهدًا بكل إخلاص تنفيذ تلك الرغبات الحسنة بقوته الذاتية، واضعًا نفسه تحت مبدإ الناموس على أنه مسؤول أمام الله عن كبح رغبات الجسد، لكنه يصطدم بقوة معاكسة في كيانه، هي جسد الخطية الكائن في أعضائه. هذا الجسد نشيط جدًا في فعل الخطية، وضعيف جدًا وعاجز إلى حد الموت في السيطرة على الجسد أو في فعل إرادة الله. لهذا يسميه الرسول «جسد الخطية» (رومية6)، و«جسد هذا الموت» (رومية7). |
|