|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
27 - 11 - 2020, 06:08 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
تماف أيرينى..يا مارجرجس باقول لك يا مارجرجس انت دمك تقيل انا لا عايزاك ولا عايزه ديرك  توالت الايام واراد البابا كيرلس السادس ان تقيم رئيسه لدير الشهيد مارجرجس للرهبات بمصر القديمه فاستدعى امنا الغاليه تماف ايرينى لتتولى هذه المسئوليه ولكنها رفضت فانتدبها للاهتمام بشئون الدير الى حين سيامه رئيسه له .كانت تذهب لدير الشهيد مارجرجس فى الصباح وتعود الى ديرها فى المساء وكانت امنا كيريا اسكندر تذهب معها كمرافقه تروى لنا امنا الغاليه عن هذه الايام وتقول ( كنت اقابل زائرى الدير وانزل معهم الى مزار الشهيد واسجل بيانات الوارد والمنصرف. كنت اشعر انى مشتته باهتمامات كثيره.فقلت ذات يوم فى داخلى ((باقول لك يا مارجرجس انت دمك تقيل انا لا عايزاك ولا عايزه ديرك)) ففوجئت بان المفاتيح باكملها وبها مفاتيح البوابه ومزار الشهيد ومخازن الدير والمكتبه اتسحبت من ايدى فجريت على امنا كيريا وقلت لها الحقينى المفاتيح كلها اتسحبت من ايدى .فقالت لى يعنى ايه اتسحبت تعالى ندور فاكدت لها انى بحثت عنهم فى كل مكان ولم اجدهم ثم طلبت منها ان تحضر نجار ليعمل مفاتيح فاخبرتنى بان الوقت متاخر ومن الصعب حضوره ثم قالت لى فى هدوء: تعالى يا ايرينى اعترفى ايه اللى حصل بينك وبين الشهيد مارجرجس .قلت لها: حاقولك الحقيقه انا قلت له انت دمك تقيل انا لا عايزاك ولا عايزه ديرك .قالت لى: ايه اللى عملتيه ده ! طيب قومى اعتذرى للشهيد .قلت لها :و يزعل ليه مني! ما ده شعورى وانا مش حاسه انى غلطانه لكنى فى الحال ادركت خطاى وشعرت بانسحاق ومكثت ابكى واعاتب نفسى واقول كيف يصدر منى مثل هذا التصرف واتكلم مع الشهيد العظيم بهذه الطريقه ! وقمت بعمل ميطانيات له وقلت له: اخطيت سامحنى يا شهيد الرب وكنت ابكى بشده . فقالت لى : كمان بتبكى طيب اقعدى. اجلستنى بجوارها على كنبه ولم يمر سوى وقت قليل حتى فاحت رائحه بخور شديده جدا لدرجه ان جسمنا اقشعر ثم سمعنا صوت المفاتيح يشخلل فى الجو واذا بنا نرى سلسله المفاتيح وهى تسقط بيننا تعجبنا جدا لعمل الله العجيب وحنانه ومحبه الشهيد وهنا تذكرت موقفه المماثل مع والدتى عندما ارجع لها الكردان المفقود 
|
|
العرض الشجري