رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح رجاء الأمم التي تمتلئ بروحه يصف بولس الرّسول الله "بإله الرّجاء" ويُشجّع المؤمنين على الامتلاء بالسّلام والفرح بالرّوح القدس (رومية 15: 13). أمّا السّلام، فيملأ القلب عندما يملأه الرّوح القدس. ويقبل الإنسان روح الله في حياته لحظة تسليم حياته للرّبّ (أعمال 19: 2؛ أفسس 1: 13-14). الموضوع إذاً ليس موضوع إيمان ذهنيّ بيسوع، بل موضوع اختبار علاقة حقيقيّة بيسوع. هذه العلاقة لا تبدأ إلاّ لحظة قبول الرّوح القدس، ولا تستمرّ إلاّ به. قبيل صعوده إلى السّماء، وعد المسيح التّلاميذ بأنهم يُلبَسون قوّة من الأعالي متى حلّ الرّوح القدس عليهم (أعمال 1: 8). وهم نالوا هذا الاختبار المجيد يوم الخمسين، فعرفوا أنّ الله معهم، ولم يخافوا من المستقبل إذ سكن فيهم الرّوح القدس الّذي صار يُعزّيهم كما كان يفعل يسوع في أيّام وجوده بينهم في الجسد. وعند لحظة دخول الرّوح القدس إلى حياة الإنسان، ينال المؤمن رجاء الخلاص الّذي يُعطيه المسيح (رومية 8: 24). لقد عرف تلاميذ الرّبّ، بوساطة عمل الرّوح القدس في داخلهم، أنّهم أولاد الله بالتّبنّي ولهم رجاء وسلام وإرشاد إلهيّ (رومية 8: 14-16). وهكذا، كلّما امتلأوا من روح الله وقوّته (أفسس 3: 16؛ 5: 18)، تقوّوا بالرّجاء لمتابعة المسير في وسط العالم، إلى أن يلتقوا بالمسيح "إله الرّجاء" (رومية 15: 13). وحده المؤمن المملوء من الرّوح القدس يتيقّن أن الله مُتمّم الوعود المرجوّة (رومية 5: 1). لا يُمكن للّذي يحيا حياة جسديّة باردة روحيًّا أن ينعم بالرّجاء الّذي يُعطيه الرّوح القدس. أمّا الّذي يمتلئ من روح الله، فيتوقّع الرّجاء وينعم به في حياة الإيمان (غلاطية 5: 5). طوبى للمملوئين من روح الله إذ لهم رجاء لا يُخزي (رومية 5:5). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح هو رجاء الأمم الّتي تعبد اسمه |
المسيح رجاء الأمم التي تخضع لسيادته |
المسيح رجاء الأمم الّتي ترجو رحمته |
رجال يجلسون في بركة تمتلئ بالفلفل |
المسيح رجاء الأمم |