منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 04 - 2014, 12:27 PM
الصورة الرمزية emy gogo
 
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  emy gogo غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

مثل قاضى الظلم

"وقال لهم أيضا مثلا في انه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل قائلا: كان في مدينة قاضي لا يخاف الله ولا يهاب أنسانا وكان في تلك المدينة أرملة. وكانت تأتي إليه قائلة:أنصفني من خصمي!وكان لا يشاء إلى زمان.ولكن بعد ذلك قال في نفسه: وإن كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنسانا، فإني لأجل أن هذه الأرملة تزعجني، أنصفها، لئلا تأتي دائما فتقمعني! وقال الرب: اسمعوا ما يقول قاضي الظلم. أفلا ينصف الله مختاريه ،الصارخين إليه نهارا وليلا، وهو متمهل عليهم؟ أقول لكم إنه ينصفهم سريعا! ولكن متى جاء ابن الإنسان ألعلة يجد الإيمان على الأرض؟"

(لو ١٨:١-٨)

من هو قاضي الظلم، ومن هي الأرملة، ومن هو الخصم؟

قاضي الظلم:

يحمل هذا المثل فكرة غريبة فقد شبه رب المجد نفسه تشبيها لم نعتد عليه في هذا المثل، فلقد اعتدنا أن يشبه نفسه براعي يبذل نفسه عن الخراف، بالطائر الذي يجمع فراخه بين جناحين في دفء وحب وحنان، بالعريس الذي يفرح بالنفس البشرية، ومرة أخري بامرأة ضاع منها درهما فجلست تفتش علية ومتى وجدته تفرح به وتدعوا الجارات للفرح، وهكذا لا نستطيع أن نحصي التشبيهات التي بها ندرك محبه الله وحنانه علي البشرية.

أما في هذا المثل فقد بلغ التشبيه أعلى درجات العجب إذ يجعل الرب أمامنا قاضي الظلم لا يخاف الله ولا يهب إنسان، قاسي متحجر المشاعر ولكن إلحاح الأرملة ولجاجتها كسرت قلبه وكأن الرب يقول: إن كان إلحاح المرأة قد حننت هذا القلب القاسي فكم بالحري نستعطف قلب الله كلي الحنان.

طبعا لا وجه مقارنه بين الله الرحيم كلي الحنان وهذا القاضي الظالم ولكن بضدها تعرف الأشياء.

نحن نقف لنصلي ونرفع أيدينا نحو العطوف مصدر الحب الذي كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي نازلة من فوق من عنده، الذي يفتح يديه ويشبع كل حي من رضاه، لذلك نتشجع جدا إذ نتقدم إلي السخي في العطاء الكريم في التوزيع. نتقدم بثقة وإيمان ورجاء ويقين شديد انه هو من يسمع كل حين ويجيب.

الأرملة:

تمثل كل نفس عديمة القوة، بلا سند ولها خصم رهيب أراد أن يذل كيانها بسبب ضعفها.

أما العدو الخصم:

هو إبليس الذي يجول كأسد زائر ملتمسا أن يبتلع واحد و ها هو يظلم ويغتصب ويريد أن يفترس كل نفس قريبة من الله و تترجاه.

لم يكن يشأ إلي زمان:

لقد أراد رب المجد بهذه العبارة أن يثبت حقيقة هامه في ذهننا "وكان لا يشاء إلي زمان" إن الرب لا يتباطيء، ولكنه هناك الوقت المناسب لاستجابة صلواتنا بحسب التدبير. ولكننا بسبب القلق وقله الإيمان نتعجل الأمور .

هكذا قال الرب إن قاضي الظلم لم يشأ إلى زمان، ولكن ماذا صنع الإلحاح واللجاجة التي صارت من الأرملة وهي متوسلة تأتيه كل يوم؟

لقد عجل الإلحاح بالاستجابة !

الموضوع ليس التكرار الباطل للطلبة، إن القوة في القلب اللحوح الحار بالروح الذي يقتدر في لجاجته أن ينتزع المراحم الإلهية.

والقوة كل القوة في القلب المنكسر و المتواضع الذي يتراءى أمام الله في هيئة الأرملة المسكينة التي لا ملاذ لها سوي حضن الله .

إن الله يعرف حروبنا، ويعرف ضيقنا ويسمع أنيننا، ونحن أولاده ومختاريه، ويعرف قوه الشيطان وشكواه ومكائده، ويتمهل الله علي مختاريه، ليقوى إيمانهم إنه لا يتخلى مطلقا، ولا يتركنا، بل علي العكس ينظر ويتطلع ويسمع ليس فقط لصراخنا بل من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين، يقول الرب: الآن أقوم أصنع الخلاص علانية. "أنا صرخت والرب سمعني"

نعم انه لا يتباطىء عن مواعيده كما يظن البعض، ولكنه يتأنى.

والآن لنرجع إلي بداية المثل "وقال لهم انه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل" لنتشجع بكلمات ربنا يسوع ونصلي بلا انقطاع ونطلب بلجاجة وإلحاح

نطلب ملكوت الله، نطلب تكميل خلاصنا وزيادة إيماننا وثبات رجائنا، نطلب من أجل بنيان الكنيسة، وخلاص كل أولادها، نطلب بإلحاح كثير "أطلبوا تأخذوا، ليكن فرحكم كاملا" ولا نمل بل لنثق أننا سيكون لنا كل ما طلبناه لأنه هو أمين وصادق إلي المنتهى.

القمص / لوقا سيداروس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في مثل قاضي الظلم
قاضي الظلم - الفريسي والعشار - العبد الذي لا يغفرقاضي الظلم
لقد قال الرب عن قاضي الظلم
قاضى الظلم لا يهاب إنسان
قاضى الظلم لا يخاف الله


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024