لَستُ بَعدَ اليَومِ في العالَم وَأَمَّا هُم فلا يَزالونَ في العالَم
وأَنا ذاهِبٌ إِليكَ. يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ
الَّذي وَهَبتَه لي لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد.
"لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد" فلا تعني ان يصيروا واحداً، بل ان يكونوا واحداً، واحداً في المحبة والإرادة والغاية والفكر والاهتمامات والتسليم لله بلا خصومة ولا انتقام؛ فالوحدة تنطلق من يسوع، ومثالها الوحدة التي تجمع بين الآب والابن. فيطلب يسوع أن يكون المؤمنون واحداً كما أن الآب والابن والروح القدس هم واحد، فالوحدة أقوى من كل الروابط لان الوحدة في المحبة المتبادلة هي نتيجة الاتحاد الذي يجمع بين الاب والابن "فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا (يوحنا 17: 21).