الجوهر والأقنوم
الأخ زكريا: من يفتتح لنا هذا الموضوع.
بيتر: أريد أن أبدأ بنقطة مكملة للموضوع السابق.
الأخ زكريا: وما هي هذه النقطة؟
بيتر: الله أعطى المسيحية درسين.. الأول خاص بوحدانية الله، وفي هذا تساوت المسيحية مع اليهودية.
منير: لا يا بيتر.. لأن اليهودية رفعت علم الوحدانية للشعب اليهودي فقط. لكن المسيحية كرزت بالله الواحد للعالم أجمع، فاليهودية هي الديانة الحافظة التي حفظت لنا أقوال الله.. أما المسيحية فهي الديانة الكارزة التي كرزت بالله الواحد للعالم الذي كان يغض في عبادة الأوثان وتعدد الآلهة، ولهذا فإن الذين يهاجمون المسيحية من هذا الباب فإنهم يجهلون الحقيقة.
نادر: وما هو الدرس الثاني يا بيتر؟
بيتر: الدرس الثاني هو موضوع بحثنا اليوم.. لقد تفضل الله وكشف لنا في العهد الجديد بعض الأسرار عن طبيعته، وبدأ بيتر يلقي الضوء على هذا الدرس فقال:
الله واحد هذه حقيقة، ولكن هل وحدانية الله وحدانية جامدة صماء؟
كلا.. لأن وحدانية الله:
1- وحدانية موجودة.. فلا يمكن أن نتصوَّر الله بدون وجود.
2- وحدانية عاقلة.. فلا يمكن أن نتصوَّر الله بدون عقل.
3- وحدانية حية.. فلا يمكن أن نتصوَّر الله بدون حياة.
في الله الواحد نرى:
1- الوجود أو الكينونة (الآب)
2- العقل (الابن)
3- الحياة (الروح القدس)
بدون أدنى انفصال بينهم.
في الله الواحد نرى:
1- الأبوة.. متمثلة في أقنوم الآب، فالآب والد للابن.
2- البنوة.. متمثلة في أقنوم البنوة، فالابن مولود من الآب.
3- الانبثاق.. متمثل في أقنوم الروح القدس، فالروح القدس منبثق من الآب.