رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ» (في1: 29) لأننا نتعلَّم عن إلهنا ما لا نتعلمه في مجال آخر من أسباب اعتبارنا الألم هبة من الله هو أنه مجال يجد فيه الله الفرصة ليُعلمنا عن صفاته وطبيعته وطرقه ما لا نتعلمه في مجال آخر. أَلم يَقُل أيوب بعد سلسلة تجاربه المريرة «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ ... بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي»؟ (أي42: 2، 5)، وذلك لأن اعتبارنا الألم هبة يُهيئ نفوسنا بطريقة أفضل لسماع صوت الله وهمساته، ويجعل أذهاننا أكثر توافقًا مع فكر الرب من جهتنا ومن جهة طرقه معنا. لقد تعلَّم يوسف في الألم ما لم يتعلمه غيره في مجال آخر. ليتنا لا نغلق قلوبنا في وجه الرب بالأنين والضجر! ويا ليت مداركنا تتسع بالانتظار والصبر والتسليم، لفائدتنا وتقدمنا (أي13: 15). |
|