منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 05 - 2014, 04:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات
القمص تادرس يعقوب ملطي
هذا الكتاب



كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
هذا الكتاب في حقيقته هو محصلة معسكرين للشباب، أُقيما في ولاية فيكتوريا، أستراليا:
1- "مؤتمر الشباب القبطي" بدير القديس أنبا أنطونيوس، الأحد 17 يناير - الثلاثاء 19 يناير 1993.
2- "المؤتمر القبطى للفتيان"، فيليب ايلاند، الأربعاء 20 يناير - الجمعة 22 يناير 1993.
أُقيم المؤتمران حول موضوع "الطهارة"، وقد قامت الابنة المباركة نيفين حنا وبعض الأخوة والأخوات بتنسيق الكلمات والأسئلة والإجابات...
وقد آثرت تعريبها مع شيء من التصرف لنفع أبنائنا في مصر.

القمص تادرس يعقوب ملطي
رد مع اقتباس
قديم 05 - 05 - 2014, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

مقدمة

كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
بسم الآب والابن والروح القدس
الله الواحد. آمين.
أشكر إلهي الذي سمح لي بهذه الفرصة أن التقى لبضعة أيام مع شبابنا وفتياننا في سيدنى وملبورن، لمناقشة مواضيع شبابية روحية في جو روحي كنسي إنجيلي.
وإنني أشكر قداسة البابا شنودة الثالث الذي طلب منى الاشتراك في هذه المعسكرات.
وبالرغم من مرضى في تلك الفترة لكنني، أشعر بفرح شديد أن أعيش هذه الفترة في عالم الشباب والفتيان تحت قيادة روح الله القدوس.
وإنني هنا أقدم جزءًا مما نوقش في ملبورن، راجيًا أن أقدم أيضًا كتابًا يحوى ما نوقش في سيدنى.
إلهنا الصالح يسوع يتقبل هذا العمل لبنيان نفوسنا.
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 05 - 2014, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

الطهارة والتشبه بالسيد المسيح

"لأن هذه هي إرادة الله قداستكم،
أن تمتنعوا عن الزنا...
لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة،
إذًا من يرذل لا يرذل إنسانًا بل الله الذي أعطانا روحه القدوس"
1 تس 3:4،7،8.
يُعَّرف قاموس اكسفورد الطهارة بكونها "حالة نقاوة بلا شر ولا خطية، وعدم امتزاج بمادة أخرى..."
ويقدم لنا القديس بولس في (1 تس 3:4،8) عبارتين، تساعداننا على تقديم تعريف للطهارة. العبارة الأولى: "لأن هذه هي إرادة الله قداستكم، أن تمتنعوا عن الزنا"، والثانية: "إذًا من يرذل لا يرذل إنسانًا بل الله الذي أعطانا روحه القدوس".
ربما يسأل البعض:
+ لماذا إرادة الله هي قداستنا؟
+ لماذا عندما نرذل الطهارة نُحسب كمن يرذل الله نفسه وليس إنسانًا؟

كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
+ لماذا ينشغل الله بطهارتنا؟
+ لماذا لا يتركنا الله بحريتنا؟ ماذا ينتفع بسلوكنا في حياة قدسية؟
لكى نفهم سرّ اهتمام الله بطهارة أولاده نقدم مثالًا بسيطًا. عندما يُولد طفل، قد يعلق الطبيب قائلًا بأنه يشبه والدته. وإذ يسمع الأب ذلك يجتاح في نفسه شعور بالغيرة، إذ يود أن يحمل الطفل شبهه هو. هكذا خلال الحب الوالدي كل من الأب والأم يشتهيان أن يكون الطفل على شبههما. هذه المشاعر في الواقع هي ظل لحب الله الأبوي.
رغبة الوالدين في رؤية ابنهما صورة لهما ليس فقط في الشكل وإنما في مفاهيمهما وسلوكهما ينبع عن ارتباطهما القوى به، أو قل هو ثمرة الحب الطاهر المشترك، دون حرمان الابن من حرية إرادته. لأن الحب يجعل إرادة الابن على شبه إرادة أبيه. هكذا بالحب تصير إرادة الإنسان متفقة مع إرادة الله أبيه. لهذا يليق بأبناء الله أن يصيروا مرآة لصورته، لا أن يصيروا أناسًا نبلاء ذا أخلاق عالية، بل يصيروا هيكل الله يسكنه الروح القدوس.
منذ سقوط أدم، فسدت صورة الله في الإنسان، فجاء آدم الثاني، ربنا يسوع المسيح مخلصنا ليصلح الصورة الفاسدة، ويخلق الإنسان الجديد الداخلى، فيمارس بنوته لله أبينا السماوي، حاملًا شبه المسيح مخلصه.
جاءت رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس تؤكد هذه "الطبيعة الجديدة" التي قُدمت لنا كأبناء لله، خلالها صرنا هيكل الله، يسكن الروح القدس في قلوبنا.
"لأننا عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" 10:2.
"فلستم إذًا بعد غرباء ونزلاء،
بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله.
مبنيين على أساس الرسل والأنبياء،
ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية...
الذي فيه أنتم أيضًا مبنيون معًا مسكنًا لله في الروح" 19:2-22.
"إلى إنسان كامل،
إلى قياس قامة المسيح" 13:4.
تمثل هذه المفاهيم عصب اللاهوت عند القديس بولس،فلو أننا سألناه قبل إيمانه بالسيد المسيح عن حاله الدينى عندما كان يضطهد كنيسة المسيح، لأجاب:
"إني إنسان بار حسب الناموس،
أعرف الشريعة وأفهمها،
أحفظ نبوات العهد القديم عن ظهر قلب،
أصوم مرتين كل أسبوع، وأقدم العشور،
إنسان غيور على ديانتي وتقليدات آبائي،
دارس ناجح وقائد لامع."
أما وقد التقى بالسيد المسيح القائم من الأموات وهو في طريقه إلى دمشق اكتشف انه كان يسلك الطريق المضاد، وشعر بحاجته للإتحاد مع الله، والتمتع بالبنوة له، لكي يحمل مثال المسيح وصورته!
متى شعر مؤمن بضعفه وهزيمته في معركته ضد الشهوات احتاج أن يكتشف بنوته لله. فإن وقف في معركة الطهارة بمفرده تصيبه الهزيمة، أما إن اتكأ على روح الله فينال الغلبة.
إذ يكتشف الإنسان بنوته لله يتوب، ويغّير طريقه بعمل نعمة الله فيه. عندئذ يدرك أن الطهارة هي ناموس حياته الطبيعي. أما إذا تجاهل بنوته لله وعضويته في جسد ربنا يسوع المسيح تصير الشهوات الجسدية هي ناموسه الطبيعي. بمعنى آخر، النقاوة أو الطهارة بالنسبة للمؤمن ليست من عندياته، إنما تخص ذاك الذي مات على الصليب، وأرسل روحه القدوس لتقديس كنيسته وكل عضو فيها، يهبها له وينسبها إليه، فيحسب المؤمن بارًا وطاهرًا!
ذكر القديس أغسطينوس في كتابه "الاعتراف" أن أباه كان يحثه على ممارسة أعمال غير لائقة مثل الارتباط بفتيات، وانه في صباه كان قائدًا لجماعة من الفتيان يقوم معهم بحملات سطو على حدائق جيرانه، فيسرق الكمثرى. لم يكن محتاجًا إليها إنما كان يقدمها للخنازير. كان هدفه في هذا كله أن يكون قائدًا، ولو في حملات سرقة!
قيل عنه إنه عاش في علاقة غير شرعية مع سيدة أنجب منها طفلًا، وبقى معها في هذه العلاقة يطلب حياة الطهارة، لكنه يشعر بالعجز عن تحقيقها. كان في صلاته يطلب تأجيل التوبة يومًا فيومًا، إذ كان يشعر بلذة الشهوات وعجزه عن الاستغناء عنها. سمع يومًا عن القديس أنبا أنطونيوس من خلال كتاب القديس أثناسيوس الرسولي عنه. دُهش كيف أمكن لرجل قبطي بسيط أمي أن يصير قائدًا روحيًا عظيمًا يجتذب النفوس إلى ملكوت الله، بينما هو فيلسوف متعلم لا يقدر أن يحيا في الطهارة. عندئذ انطلق إلى الحديقة، وارتمى على جذع شجرة تين وصار يصلى باكيًا طالبًا الطهارة والعفة.
رآه صديقه اليبّوس يبكى بحرارة فتاب معه. وإذ جاءت المرأة تقرع بابه، سألها القديس أغسطينوس: "من تطلبين؟" أجابت بدهشة: "أغسطينوس!" قال لها: "أغسطينوس مات! أما الذي يحدثك فهو يسوع المسيح الذي في قلب أغسطينوس!" تابت السيدة وصارت أمًا لديرٍ، بينما صار أغسطينوس أسقفًا، وجذب كثيرين إلى حياة الطهارة، مقدمًا لهم راحة داخلية في الرب. لقد صار ناموس أغسطينوس ومن تابوا معه هو بر المسيح ونقاوته!
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 05 - 2014, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

الطهارة والشريعة الموسوية

كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
في سفر اللاويين نتعرف على الشرائع الخاصة بالتقديس وذلك خلال دم الذبائح، بكونها رمزًا لذبيحة ربنا يسوع المسيح. بجانب هذا نجد شرائع متعددة خاصة بتطهير الجسد وتطهير خيمة الاجتماع. أما غاية تقديسنا أو طهارتنا كما أعلنها هذا السفر الإلهي فهي: "كونوا قديسين لأني أنا قدوس" لا44:11، 45؛ 26:20. هذه ليست مجرد وصية، بل هي وعد إلهي لنا! عندما تهاجمك أفكار شهوانية، ارفع قلبك إلى أبيك السماوي، الله القدوس، مطالبًا إياه أن يحقق فيك وعده الإلهي: أن تكون قديسًا لأنه هو قدوس!
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 05 - 2014, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

الجهاد الروحي والخضوع للشهوات الجسدية

يليق بنا أن نميز بين الجهاد ضد الشهوات والخضوع لها.

كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
إذ يبلغ الإنسان سن المراهقة يهاجم بأفكار شهوانية. هنا يلزمه أن يدرك أن هذا الأمر طبيعى، وأن الحرب خارجية يثيرها عدو الخير. خلال هذا الهجوم يشعر المؤمن بحاجته إلى عمل الثالوث القدوس فيه، فينعم بالشركة مع السيد المسيح، والاتحاد مع الآب، وذلك بفعل الروح القدس. هذا هو طريق تتويجنا!
على أي الأحوال يليق بك ألا تطيع هذه الشهوات. بل تسرع نحو السيد المسيح لتجد لك فيه ملجأ.
مادمت في الجسد يليق بك أن تجاهد روحيًا لكي تغلب.
متى قامت معركة في قلبك لا تحسب نفسك مهزومًا، بل تذكر أنك عضو حيّ في جسد ربنا يسوع، وجندي حقيقي، تقاوم القوى المضادة التي تَودّ أن تستعبدك بالشهوات الجسدية... ومع كل إثارة للشهوات تنعم بفرصة للجهاد الروحي فتنال بالنعمة نموًا روحيًا وإكليلًا!
إنك بالحقيقة مكرم جدًا في عيني الله.
أنت هو الإنسان الذي لأجله أرسل الله شريعته وأنبياءه وأعد له طريق الخلاص، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.إنه يودّ أن يمجد جسدك ونفسك في السموات فتحيا في مجد وكرامة!
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 05 - 2014, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

الطهارة ليست تدميرًا للحواس والعواطف

كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
لا تيأس لأنك إنسان عاطفي، فالعواطف هي هبة إلهية، إن تقدست صارت لك عونًا في حياتك وشركتك مع المسيح. إن كنت بلا عاطفة، لن تقدر أن تحب الله وخليقته.
فالطهارة ليست تدميرًا لحواسنا وعواطفنا، إنما هي هبة إلهية لتقديس طاقاتنا وإمكانياتنا الخارجية والداخلية. بهذا نفهم: "هذه هي إرادة الله - قداستنا!"
يليق ألا يوجد عضو واحد في جسدك غير طاهر، لأن كل أعضائك هي خليقة الله الصالحة. إنه الراعي الصالح الذي خلقنا صالحين.
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 05 - 2014, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

الطهارة وتقديس الجسد
كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

لا تتطلع إلى أجساد الآخرين كأداة لإشباع شهواتك، فإن الله مخلصك هو مخلصه (أو مخلصها) أيضًا. يقول القديس أغسطينوس إننا إخوة وأخوات في المسيح يسوع. فلا يليق بنا أن نتطلع إلى الغير كأداة لمتعتنا، بل كشخص نحترم كيانه كله، جسدًا وروحًا، يتمجد معنا في يوم الرب العظيم!
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 05 - 2014, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

بين الحب والشهوة
كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

يليق بنا أن نميز بين الشهوة والحب؛ فالحب هو عطاء الإنسان ذاته للغير، لأجل بنيان ومجد الغير، أما الشهوة فهي إشباع للـego (الذات)، وتمتع بالشهوات الجسدية.
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 05 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

الطهارة والإنسان الداخلي

"لا تكن زينتكن الزينة الخارجية،
من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب،
بل إنسان القلب الخفي،
في العديمة الفساد،
زينة الروح الوديع الهادئ،
الذي هو قدام الله كثير الثمن"
1 بط 3:3،4.
تحدثنا في الموضوع السابق عن معنى الطهارة من وجهة نظرنا كأولاد لله.
هنا يتحدث القديس بطرس إلى النساء (الزوجات)، بكونهن عادة يعطين اهتمامًا لجمالهن أكثر من الرجال. يليق بنا عندما نتحدث عن الطهارة ألا نقف عند حدود الامتناع عن التصرفات الشهوانية أو حتى الأفكار الدنسة، فإن الطهارة أمر يمس كياننا الداخلى (إنسان القلب الخفي)، وقد تحدث عنه القديس بطرس الرسول. الطهارة تعنى أننا مشغولون لا بزينتنا الخارجية بل بحياتنا الداخلية.
مشكلة الإنسان أنه غالبًا ما يتطلع إلى الحياة الداخلية بكونها أمرًا خياليًا بعيدًا عن الواقع العملي، فهو يريد الأمور الخارجية التي يتحسسها ويراها.

كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
على أي الأحوال الإنسان ليس جسدًا مجردًا، بل جسد ونفس، ولا يمكن الفصل بينهما إلا بالموت. وحتى بعد الموت يتحدا معًا ليُكافئا معًا أو يسقطا في العقوبة معًا. لهذا يلزمنا أن نحرص على اقتناء قلب طاهر وأن نهتم بإنساننا الداخلى.
من ينشغل بالإنسان الخارجي، بسهولة يكون غير طاهر، لأنه يهتم بما هو زمني ومؤقت. أما من يركز أنظاره على الإنسان الداخلى فبسهولة يحيا في طهارة.
باهتمامنا بالإنسان الداخلى، ندرك أننا خليقة قابلة للموت، لكن نفوسنا خالدة! وكما يرى كثير من آباء الكنيسة انه يوجد ثلاثة أنواع من الموت.
1- موت عن الخطية.
2- موت عن الله.
3- موت الجسد.
لا تموت النفس كالجسد، بل تحيا إلى الأبد، إما في حياة أبدية أو عقاب أبدى،لكنها تهلك أبديًا متى اعتزلت عن الله نفسه مصدر حياتها. لهذا إن كنا نكرم أنفسنا (our souls) ونقدرها نستطيع بسهولة أن نتخلى عن الشهوات الجسدية، إذ ندرك كم هي ثمينة!
يقول ربنا يسوع المسيح: "ملكوت الله داخلكم" لو 21:17. كان اليهود يتطلعون إلى ملكوت أرضى، بينما أقام مسيحنا ملكوته في قلوبنا. لهذا إن أردت الطهارة تتطلع إلى إنسانك الداخلى واحرص على خلاص نفسك.
عندما انشغل القديسان مكسيموس ودوماديوس ابنا الإمبراطور فالنتينوس بالإنسان الداخلى تركا مركزهما العظيم ليعيشا في كهف وسط البرية بمصر. فإن سألهما أحد عن الحياة التي تركاها وراءهما في قصر أبيهما لأجابا: "إننا أسعد خليقة الله في كل المسكونة".
عندما تتطلع في أعماق قلبك، واضعًا حياتك بين يدَّي الله، متجاوبًا مع عمل الروح القدس في داخلك تصير أسعد إنسانٍ في العالم! إن صار هذا هو حالك لن تهزمك شهوات أو يغلبك دنس ما، بل تصير طاهرًا في كل جوانب حياتك، تشعر بشبع روحي داخلي!
أقدم لك مثالًا: لو أن إنسانًا في طريقه إلى مناقشة رسالة الدكتوراة علانية أمام الأساتذة والطلبة والأصدقاء، سبَّه سائق سيارة، هل تظن انه ينشغل بهذا السب؟ حتمًا لا، فإنه لا يبالى بتصرف السائق، لأن كل فكره وأحاسيسه وكل طاقاته ممتصة في مناقشة الرسالة، مترقبًا نواله درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف. هكذا كابن لله، إن سبَّك أحد، تقول في داخلك: "وقتي أثمن من أن ينشغل بهذا الأمر!" مادمت منشغلًا بملكوت الله الذي في داخلي.
إذ يريدنا القديس بولس أن ننشغل بالملكوت الداخلى، يطلب منا ألا ندخل في المناقشات الغبية المضيعة للوقت، وألا نتكلم باطلًا (أف 29:4؛ 2 تى 23:2).
الإنسان الذي ينشغل بالتفاهات كأن يرد الشر بالشر لن يدرك قيمة حياته الداخلية، كم هي ثمينة! لهذا يقدم لنا القديس بطرس الرسول مفتاح الطهارة: "إنسان القلب الخفي!" 1 بط 4:3.
التأمل المستمر في مجد إنساننا الداخلى يعيننا ليس فقط على التمتع بالطهارة في معناها الضيق، أقصد الامتناع عن الشهوات الجسدية، وإنما أيضًا في معناها الواسع، أي النقاوة من كل الخطايا. اضرب لذلك مثلًا: المؤمن الذي يهتم بمجده الداخلى يبغض أن يكون مرائيًا أو بوجهين، قائلًا في نفسه: "إني لا أخاف المجتمع، ولا حتى من ضميري، بل أخشى ما يحطم ملكوت الله المُقام في قلبي! كيف يمكنني أن أخدع الغير بكلمات عذبة وأنا أيقونة السماء عينها؟!".
متى كانت مواطنتك في السماء تصير كل مشاكلك الزمنية تافهة، إذ تشعر أن قلبك مرفوع في السماء. هذا هو مفتاح نقاوتنا، أن نرفع قلوبنا إلى السماء. وكما يقول القديس أغسطينوس إنه إذ ترفع قلبك إلى السماء ترتفع بعد ذلك كل أعضاء جسدك معه. هكذا فعل القديس أنطونيوس الذي ترك كل شيء واهتم بملكوت الله فيه، فاستطاع بحياته الطاهرة أن يجتذب هراطقة إلى الكنيسة، إذ شاهدوا فيه اهتمامًا بحياته الداخلية.
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 05 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي

الطهارة تشرق على كل جوانب حياتك

"فأطلب إليكم أيها الإخوة،
برأفة الله،

كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات القمص تادرس يعقوب ملطي
أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة،
مرضية عند الله،
عبادتكم العقلية.
ولا تشاكلوا هذا الدهر.
بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم.
لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة"
رو 1:12-2.
يحلو لي أن استخدم كلمة "تشرق"، لأننا حينما نتحدث عن الطهارة نرى شمس البر، ربنا يسوع المسيح نفسه، مشرقًا على حياتنا، واهبًا إيانا أن نكون على مثاله. ونحن أيضًا من جانبنا نشرق بالمسيح يسوع الذي فينا على حياة الآخرين بإشعاعات النقاوة التي للمسيح يسوع.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القديس كيرلس الأورشليمي - القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
أسئلة في الخدمة - القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب مصر في تاريخ خلاصنا - القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي


الساعة الآن 10:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024