منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 09 - 2013, 12:41 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

أقنوم الابن



أقنوم الابن هو عقل الله الناطق. هو نطق الله العاقل. هو العقل الأعظم خالق جميع العقول ومانحها الحكمة. هو اللوغوس. الله عقل لانهائي .

أقنوم الابن هو أقنوم الحكمة الأزلي..

أقنوم الابن هو الفكر الإلهي القائم الكائن في الذات الإلهيَّة بدون انفصال..

أقنوم الابن هو الكلمة الأزلي.. " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" (يو 1: 1).



بسادة: سمعت في عظة أن هذه الآية تحوي إجابة ثلاث أسئلة:

س1: متى كان الكلمة..؟ في البدء.. البدء الذي ليس قبله بدء.. البدء هنا يساوي الأزل، فهو يختلف عن البدء الذي ذكره موسى النبي " في البدء خلق الله السموات والأرض" (تك 1: 1) فالبدء الذي ذكره موسى النبي هو بدء الخليقة. أما البدء الذي يذكره يوحنا الرسول هنا فهو الأزل.

س2: وأين كان الكلمة..؟ كان الكلمة عند الله الآب، أو نحو الله الآب، أو في حضن الله الآب، وهنا يؤكد الإنجيل التمايز بين أقنوم الابن (والكلمة) وأقنوم الآب (عند الله).. فالابن غير الآب والآب غير الابن، والروح القدس غير الآب والابن، ولكن الثلاثة لهم كيان إلهي واحد.

س3: ومن هو الكلمة..؟ هو الله.

نادر: هذا حق يا بسادة ولذلك لم يقل الإنجيل عن الكلمة " كانت " وإنما قال " كان " الكلمة، لأن الإنجيل لم يقصد الكلمة المنطوقة، لكنه قصد العقل الناطق..

ربنا يسوع هو أقنوم الكلمة المتجسد " الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. فإن فيه خُلق الكل.. الكل به وله قد خُلق" (كو 1: 15، 16).

وقد دعي الأقنوم الثاني بالكلمة، والابن.. لماذا؟


منير: لو سمحت لي يا نادر أجيبك عن الجزء الأول من السؤال.

نادر: تفضل يا منير.منير: الأقنوم الثاني دعي بالكلمة للأسباب الآتية:

1- دعوة الأقنوم الثاني بالكلمة مطابق لقول الإنجيل (يو 1: 1).

2- كلمة الإنسان تعلن أفكار الإنسان، ومن هنا جاء المثل الشهير " تكلم لكيما أراك " فمن كلام المتكلم تعرف شخصيته وعلمه وثقافته وأدبه.. إلخ، والأقنوم الثاني في تجسده هو الذي أعلن لنا أسرار الله (يو 1: 18).

3- كلمة الإنسان تحمل قوة وسلطة المتكلم، وهكذا الأقنوم الثاني في تجسده رأينا فيه سلطان وقوة وعظمة ومحبة الله.

4- الله كلمنا في العهد القديم بالأنبياء، وفي العهد الجديد كلمنا بابنه: "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام في ابنه" (عب 1: 1، 2).

يقول فم الذهب: "الكلام الذي نطق به الأنبياء والملائكة هو من كلام الله، لكن ولا كلمة واحدة من تلك الكلمات إله. إلاَّ أن كلمة الله الحقيقي (يو 1: 1) هو جوهر إلهي حاصل في أقنوم بارز من أبيه بعينه خلوًا من انقسام عارض" (1).

5- الكلمة تولد من كيان الإنسان ولادة غير جسدية بلا ألم، وولادة الكلمة من الآب ولادة روحية. قال ديونسيوس الصليبي " أن الابن سُمي كلمة الله لأنه مولود من الآب، كما أن كلمتنا العقلية يلدها عقلنا الذي هو روحي محض، وأيضًا لأن الابن باعتباره ابنا وحيد لله غير قابل للآلام والولادة الزمنية" (2).

ثم أخذ منير يستكمل حديثه قائلًا:

أيضًا دُعي الأقنوم الثاني بالابن للأسباب الآتية:

نادر: لقد إتفقت معنا على إجابة الجزء الأول.. لكن لإجابتك المختارة، نترك لك الإجابة على بقية السؤال، لأن الذي له يعطى ويزاد.

منير: أشكر يا نادر لمحبتك.. وإستكمل حديثه قائلًا: قبل أن أدخل في النقطة الثانية أضيف قولًا للبابا أثناسيوس الرسولي عن كلمة الله الأقنوم الثاني:

" الله تام ليس بعادم كلمته وإن كلمته ثابت قائم دائم ليس بزائل ولا بمبتدئ ولا فانٍ لأن الله لم يكن قط بلا كلمة، ولكن لم يزل له الكلمة متولدًا منه،. ليس مثل كلمتنا التي لا قوام لها المهراقة في الهواء، ولكن ذو قوام حي تام ليس بمفترق منه، ولكن ثابت أبدًا فيه.. فهو وكلمته يملأ كل شيء ولا يسعه شئ" (3).
أما دعوة الأقنوم الثاني بالابن فيرجع للأسباب الآتية:

1- لأن الإنجيل دعاه هكذا مرارًا وتكرارًا، فقد ورد اسم " ابن الله " في الأناجيل 40 مرة.

2- سمي الأقنوم الثاني بالابن لأنه من نفس طبيعة الآب، من نفس الجوهر الإلهي. وكما يتساوى الابن مع الآب في الصفات فمثلًا ابن الإنسان هو إنسان، وابن الطير هو طير، وهكذا الابن من نفس طبيعة الآب الإلهيَّة، فابن الله هو الله، وهذا ما أدركه اليهود " من أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضًا أن الله أبوه معادلًا نفسه بالله" (يو 5: 18).

3- سمي الابن إظهارًا للمحبة الكاملة بينه وبين أبيه الصالح.

4- لأن الابن صادر من الآب مثل صدور الشعاع من الشمس، وبما أننا ندعو الشيء الصادر من شيء مولود منه، هكذا دُعي الابن المولود من الآب بابن الله.

5- اللغة البشريَّة ضعيفة ولا يمكن التدليل بها على الأمور الخاصة بالذات الإلهيَّة، لذلك إختار الوحي الإلهي أسهل الألفاظ وأعمها وأقربها لجميع البشر، وهي علاقة الابن بأبيه، ليعبر بها عن علاقة الأقنوم الأول بالأقنوم الثاني.

قال هرمس الحكيم مخاطبًا الآب "لما كنت إلهًا وأبًا لم تنل ذلك من كائن آخر ولم تحز وجودك الدائم من غيرك. وبعدك أعرف كائنًا واحدًا مثلك، وكما هو معروف أنت ولدته، وهو ابن لك، وإله من إله، وجوهر من جوهر الذي يحمل دائمًا صورتك غير الزائلة. وشبهك التام ليكون هو فيك وأنت فيه" (4).
رد مع اقتباس
قديم 24 - 09 - 2013, 01:53 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أقنوم الابن

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الابن أقنوم الحكمة الخالق على لسان سليمان الحكيم
لماذا يسمى أقنوم الابن بالكلمة؟
أقنوم الروح القدس: أقنوم الحياة
أقنوم الابن
عندما تجسد أقنوم الابن ألاَ يعتبر هذا انفصال عن أقنومي الآب والروح القدس؟


الساعة الآن 06:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024