|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الآن دعونا نأخذ بعين الإعتبار ذلك الدور الرمزي الذي قام به يوحنا في الأنجيل الرابع، فانجيل يوحنا غالبا يستعمل شخصيات مفردة ليمثلوا ويرمزوا لمجموعات كبيرة، فمثلا في الأصحاح الثالث نجد نيقوديموس ككاتب “رجل فريسي” و” معلّم لليهود” والذي جاء ليسوع ليلاً ولم يفهم تعليم يسوع (يوحنا1:3)، فبعض شرّاح الكتاب المقدس رأوا ان نيقوديموس يمثل كثير من الفريسيين وقادة يهود آخرين الذين لم يتفهموا المسيح وتركوه مثل نيقوديموس وظلوا في الظلمة. بالمثل المرأة السامرية في يوحنا 4 والتي وجدت صعوبة في فهم كلمات يسوع وبعدها وببعض من الإيمان مثّلت العديد من السامريين الذين سقطوا من اليهودية ولكنهم سيؤمنوا بالمسيح. بنظرة أكثر قرباً للتلميذ الحبيب إشارة بأن هذا يمثل أكثر من فرد يتبع المسيح، فهو يقف كتلميذ مثالي، فالتلميذ المحبوب هو الشخص القريب من يسوع والذي اتكأ على صدر المعلّم في العشاء الأخير “فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ؟»(يوحنا23:13)، وهو الرسول الذي ظلّ مع يسوع حتى والمحاكمة والمعاناة وأما الأخرون هربوا أما التلميذ الحبيب هو فقط الذي تبع يسوع في كل الطريق حتى الصليب “فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا”(يوحنا26:19)، والتلميذ الحبيب هو أول من آمن بقيامة المسيح “فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلًا إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ”(يوحنا8:20)، وهو أول من حمل شهادة قيامة المسيح الرب”فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ!»(يوحنا7:21). |
|