رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تذكار نياحة امنا ايريني ام الرهبنة القبطية للبنات فى عصرنا الحديث رئيسة دير القديس العظيم مرقريوس ابو سيفين هى بحق فخر الرهبنة والمصباح المضئ فى جيلنا .. العذراء التى وضعت زيتا فى مصباحها ان السيرة العطرة للقديسة الام ايرينى أضاءت جيلنا وستظل تضئ كنيسة المسيح حتى يوم مجيئه .. ان قصتها عجيبة جداً منذ يوم ميلادها عند تعثرت الام فى الميلاد فذهب الجد للصلاة عند سريع الندهة مارجرجس فولدت القديسة بمعجزة سماوية وظلت المعجزات تلازمها طيلة حياتها .. وذلك لان أسرتها كانت تعيش المسيحية الحقة .. كانت أمها تصلى كل صلوات الاجبية حتى صلاة نصف الليل دون كلل او ملل ورغم كثرة العيال .. وعندما مرضت الام شفيت بمعجزة بيد الست العدرا ومار جرجس وكانت الام تريد فقط ان تكمل رسالتها فى تعليم أولادها المسيحية الحقة ولما كبرت فوزية وهذا هو اسم الام ايرينى قبل الرهبنة عرفت حلاوة العشرة مع الله فى بيت كان مفتوحا على السماء بيت من بيوت الاقباط اللى عايشين حياة الصلاة والنعمة ولم يكن غريبا ان ترى العذراء او ان يأتيها ابو سيفين فى رؤيا ويقولوا ان تذهب للدير .. كانت فوزية نذيرة للرب من بطن أمها كما أخبرت بذلك العذراء مريم ونقرأ ان أسرتها صامت خمسة عشر يوما حتى يعرفوا إرادة الله فى رغبة الابنة الكبرى للأسرة فى الرهبنة وعرض الاب ان يبنى حجرة لابنته فوق السطح تتعبد فيها ولكن الابنة كانت قد اشتاقت للحياة الرهبانية الحقة فى عصر كانت فيه أديرة الراهبات تعانى من الإهمال وفى ١٩٥٣ قرعت باب الدير وبعده بعلم ترهبت بعد متاعب جمة والام كثيرة وصراع مع عدو الخير وتعزيات أيضاً لا حصر لها كانت ترى القديسين رؤى العيان وتسمع لهم وتتعدى بهم وفى عام ١٩٦٢ رسمها البابا كيرلس السادس رئيسة للدير وهى لها من العمر ٢٦ عاما وكانت مسئولية كبيرة ولكن رجل الله كان يعرف قداسة الراهبة الصغيرةوبعد تولى مسئولية الدير نذرت الام ايرينى صلاة وصوما لمدة ثلاثة ايام وفى نهايتها رأت الانبا باخوميوس اب الشركة فى رؤيا وقال لها هناك مخطوط فى مكتبة الدير عن قوانين الشركة لتستعين به وفعلا وجدته وبدأت تطبق قوانين باخوميوس الكبير وبدأ الدير ينهض وقد لاقت متاعب كثيرة لصغر سنها ولكن بنعمة المسيح استطاعت ان تنمو بالدير وتعيد بناءها روحيا ومعماريا وان تبنى للراهبات ديرا فى الساحل الشمالى وصار دير ابو سيفين منارة لكل سائر فى الطريق كانت تعانى من أمراض عدة وكانت تقول انه الاستشهاد الابيض اى بدون سفك دم وكانت تتحمل من اجل المسيح وفى ٣٠ اكتوبر ٢٠٠٦ انتقلت للسماء بعد سيرة عطرة أعادت لنا ذكرى الاباء الأولين بركة صلواتها تكن معنا امين |
|