|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوم «الهجوم الدامى» على أكمنة «الشيخ زويد»
شنت عناصر إرهابية، صباح أمس، هجوماً مسلحاً على 7 كمائن عسكرية، بسيارتين مفخختين وقذائف الهاون و«آر بى جى»، جنوب مدينة الشيخ زويد، وكشفت مصادر أمنية بشمال سيناء، عن أن تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، قام بتفجير كمينى أبورفاعى والسدرة واستولى عناصره على الأسلحة الموجودة بالكمينين علاوة على مدرعة ودبابة بكمين أبورفاعى، كما هاجم مسلحون قسم شرطة الشيخ زويد بالأسلحة المتوسطة والخفيفة. وأكدت المصادر أن ما يقرب من 250 عنصراً مسلحاً من التنظيم شاركوا فى تلك الهجمات الإرهابية، حيث شن بعض العناصر هجوماً مسلحاً بالأسلحة الثقيلة، وقذائف الهاون، على أكمنة أمنية مجاورة لكمينى السدرة وأبورفاعى، بجانب شن هجوم على قسم شرطة الشيخ زويد وتفجير لغم أرضى بجوار كمين الضرائب، وذلك لإبعاد الأنظار عن تحرك سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريون تجاه الكمينين، وبالفعل تم تفجير السيارتين بالكمينين، اللذين تم تدميرهما بشكل كامل، وقتل وأصيب معظم جنود الكمينين. وكشف شهود عيان عن أن عناصر التنظيم الإرهابى كانوا يقومون بتصوير عمليات استيلائهم على الأسلحة والذخيرة من كمين أبورفاعى، بجانب الاستيلاء على مدرعات عسكرية ودبابة، وأشار الشهود إلى حدوث مشاهد مأساوية من بينها قيام عناصر التنظيم الإرهابى بعد تفجير السيارة المفخخة بكمين أبورفاعى بشن هجوم مسلح على الكمين وقتل جميع المصابين من التفجير داخل الكمين، ولفتوا إلى أن منفذى الهجوم من بينهم عناصر تحمل ملامح الأجانب، ومن بينهم عناصر كانوا يتحدثون بلهجة فلسطينية، مشددين على أن هناك بالفعل عناصر مسلحة فلسطينية شاركت فى تلك العملية الإرهابية، التى وصفوها بأنها أفظع وأكثر ألماً من مذبحة «كرم القواديس». كما استهدفت العناصر الإرهابية مدرعتين للجيش، بعبوتين ناسفتين، أمس، بالقرب من كمين جرادة جنوب غربى مدينة الشيخ زويد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين فى الوقت الذى انشغلت فيه قوات الجيش بعدة اشتباكات بمناطق أخرى بالمدينة، وأكد مصدر أمنى أن 4 جنود على الأقل استشهدوا وأصيب ما لا يقل عن 6 جنود جراء تفجير المدرعتين، مشيراً إلى أن العبوات الناسفة والألغام الأرضية منتشرة فى عدة أماكن مختلفة بالشيخ زويد ورفح وهناك انفجارات متتالية يسمعها الأهالى من جراء تفجير تلك العبوات من آن لآخر. فيما تمكن خبراء المفرقعات من إنقاذ قوات الجيش التى انطلقت لمكان الهجوم الإرهابى الذى تعرضت له الأكمنة الأمنية صباح أمس، بالشيخ زويد، حيث عثر الخبراء على 12 عبوة ناسفة قام بزراعتها العناصر الإرهابية لاستهداف الإمدادات العسكرية المتوقع قدومها بعد الحادث الإرهابى، بجانب استهداف سيارات الإسعاف ومنعها من الوصول للمصابين بمكان الاشتباكات. وأكد المصدر أن سيارات الكشف عن الألغام تقدمت التعزيزات العسكرية التى كانت فى طريقها لأماكن الاشتباكات، واكتشف خبراء المفرقعات قيام العناصر الإرهابية بتفخيخ طريق الجورة الرئيسى وجميع الطرق الفرعية المؤدية للكمائن التى تعرضت للهجوم، لتفجيرها عن بُعد فى سيارات ومدرعات الجيش، إلا أن قطع الاتصالات حال دون تفجير تلك العبوات عن بُعد، وعلى الفور تعاملت معها القوات لتأمين مرور قوات الجيش وسيارات الإسعاف. من جانبه، كشف مصدر أمنى رفيع المستوى بسيناء عن أن الأكمنة الأمنية التى تعرضت للهجوم الإرهابى، هى الأكمنة الجديدة التى قامت قوات الجيش بإنشائها خلال الشهر الأخير على طريق الجورة بمسافة 12 كيلومتراً، وهو ما تسبب فى تشديد الخناق على تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، ومنع وصول أى إمدادات من غذاء وخلافه للتنظيم. وأكد المصدر أن تلك الأكمنة شلت حركة عناصره فور إنشائها، ما دفع التنظيم للتفكير أكثر من مرة فى استهدافها وتفجيرها، إلا أن قوات الجيش تمكنت من إحباط محاولتين من قبل لاستهداف تلك الأكمنة، حتى تم التخطيط من قبل العناصر الإرهابية لشن هجوم إرهابى شامل وتدمير كمينين من تلك الأكمنة واستهداف الباقى بقذائف الهاون. وتابع المصدر أنه بالرغم من ضخامة العملية الإرهابية، فإن قوات الجيش نجحت فى فرض سيطرتها على جنوب الشيخ زويد، عقب تعرض أكثر من كمين أمنى لهجوم إرهابى، وقامت القوات بالانتشار بشكل سريع حول المناطق التى تعرضت للهجوم الإرهابى لتطويقها، فى الوقت الذى حلقت فيه مروحيات الأباتشى والـ«إف 16» بشكل مكثف أعلى المنطقة وبدأت تقصف عدة أهداف إرهابية وتجمعات للعناصر المسلحة التى شاركت فى تلك العمليات. وتمكنت مروحيات الجيش، عقب الهجوم الإرهابى، من ملاحقة بعض العناصر الإرهابية التى شاركت فى تلك العمليات ونجحت إحدى الطائرات فى تفجير سيارة «دفع رباعى» يستقلها عدد من العناصر الإرهابية على مدخل قرية «الحدايدة» بجنوب الشيخ زويد، كما تمكنت المروحيات من تفجير 3 سيارات أخرى بمناطق متنوعة بالشيخ زويد ومقتل مَن فيها، مشيراً إلى أن الحصيلة الأولية للقتلى من العناصر التكفيرية لن تقل عن 35 إرهابياً، وما زالت الطائرات تواصل تحليقها بحثاً عن أية مسلحين. وأسهمت جماعة الإخوان فى تشتيت أجهزة الأمن عن تلك العمليات الإرهابية، بقيامهم فى الساعات الأولى من صباح أمس، بقطع شارع 23 يوليو بوسط مدينة العريش، وإشعال إطارات السيارات وإلقائها وسط الشارع، وعلى الفور أبلغ أهالى المنطقة الأجهزة الأمنية، فانتقلت سيارة إطفاء وقوات من الشرطة لمكان الحريق، وتمت السيطرة عليه، بالتزامن مع عمليات تمشيط موسعة لمحيط الشارع للبحث عن الجناة نقلا عن الوطن |
|