رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَثَل الخروف الضال. وهو معروف بدرجةٍ كبيرة. إنسان لديه مئة خروف ضلَّ واحد منهم. ماذا يفعل؟ هل ينسى هذا الخروف الذي فقده ويركِّز على الأغلبيَّة الموجودة بالفعل في رعايته وأمانه؟ أم ينسى التسعة والتسعين ويسعي وراء الواحد؟ أم أن هناك تقنية وسطيَّة يمكن أن يتبنَّاها –التفويض بخدمة الخروف الضال أو التسعة والتسعين حتى يتمكَّن من مضاعفة التأثير؟ لأن صورة شعب الله كخرافٍ كانت مألوفة جدًا للجميع في ذلك الوقت، فإن المستمعين الأصليِّين أدركوا على الفور أنه كان يتحدَّث عن البشر، وليس عن الخراف. ويبدو أن اقتراح المسيح لا مفر منه لأن سؤاله يكشف كيف كان سامعيه يتصرَّفون فيما يتعلِّق بالخراف الحقيقيَّة. سيتركون التسعة والتسعين ويسعون وراء الواحد. بالنسبة لأولئك الذين أمضوا حياتهم في المجتمعات المدنيَّة –الغالبيَّة العُظمى من العالم هذه الأيام– فإن الأمر يستحق إعادة التذكُّر بإيجاز عن مدى حماقة الخراف. فهي تضل بسهولة. وتسقط دون القدرة على معرفة كيفيَّة الوقوف مرَّة أخرى على ما يبدو. وإن كان هناك أي وصف مناسب لما يعنيه القيام بالخدمة الرعويَّة، فهو رعاية الخراف. فنحن جميعًا مثل الخراف التي تميل إلى الضلال. يُؤكِّد هذا المَثَل الأوَّل أنَّه حتى عندما يضل شخص ما، حتى عندما يكون قد "أخطأ" وأصبح بعيدًا خارج الحدود وفقًا لمعايير القواعد والطقوس الدينيَّة السائدة، فإن مسؤوليَّة الراعي هي التركيز على الواحد وليس التسعة وتسعين. وما هو أكثر من ذلك، فإن فرح السماء هو مكافأة أولئك الذين يركِّزون على الواحد. |
|