|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يمكن القول إن الإمكانيات التي أكرم بها الرب المؤمن، هي إمكانيات إلهية عظيمة، وعميقة في كيانه الداخلي. كما أنها عاملة ونشطة وليست خاملة، ولها وجود في كل نواحي حياته وردود أفعاله، وهي أعظم وأقوى في تأثيرها من الإمكانيات الإنسانية العادية. إنها لا تلغي الإمكانيات العادية: من قلب يرغب وقد ينكسر، وذهن يفكر ويستنتج وقد يعترض، وعواطف تتأثر وتنزعج، وإرادة ترغب وترفض. لكنها تعمل بقوة روح الله وتوجِّه كل هذا تحت تأثير عمل إلهي ويقينيات لا تتزعزع، وبالتالي تعطي ردود أفعال مختلفة في كل شيء وليس فقط في الألم مثل: o هل يمكن أن يتفاعل المؤمن مع الخطية مثل غير المؤمن؟ كلا طبعًا. وإلا ما الذي جعل يوسف ينتصر في يومه؟ o وهو يتعامل بطريقة مختلفة مع ظلم الحياة والقهر، والغفران للإساءة. o نظرة المؤمن للموت مختلفة، حتى إنه يشتهيه (في1: 23). o يمكنه أن يواجه تهديدات الحياة المُرعبة بما يسمى «سلام الله الذي يفوق كل عقل» (في4: 7). ألم يفعل هذا بطرس وهو في السجن وكان نائمًا نومًا عميقًا وهو على وشك أن يقدَّم للموت (أع 12)؟ o يتعامل المؤمن مع الآلام الجسدية بطريقة مختلفة وإمكانيات مختلفة. هذا ما حدث مع استفانوس أثناء رجمه (أع 7). وهناك مَنْ «عُذِّبُوا ولم يقبلوا النجاة» (عب11: 35). o أيضًا رد فعله مع صدمات الحياة ومآسيها المؤلمة ليس هو مجرد رد فعل إنساني عادي. |
|