رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَهَاجَ رِيحًا شَرْقِيَّةً فِي السَّمَاءِ، وَسَاقَ بِقُوَّتِهِ جَنُوبِيَّةً [26]. وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ لَحْمًا مِثْلَ التُّرَابِ وَكَرَمْلِ الْبَحْرِ، طُيُورًا ذَوَاتِ أَجْنِحَةٍ [27]. وَأَسْقَطَهَا فِي وَسَطِ مَحَلَّتِهِمْ حَوَالَيْ مَسَاكِنِهِمْ [28]. إن كان عدو الخير قد دُعي "رئيس سلطان الهواء"، فإن الله صاحب السلطان على الهواء والعواصف والأنواء. فقد حرك الرياح نحو الشرق والجنوب لتسوق الطيور في الاتجاه المطلوب، نحو المحلة. كثيرًا ما نصف الرياح أنها متقلبة، لكنها في يد ضابط الكل الذي تشغله رياح نفوسنا الداخلية. هو وحده قادر أن يوجهها لبنياننا، ويهدئها في الوقت المناسب. لم يمطر الله عليهم نارًا بسبب عدم إيمانهم، لكنه في طول أناته أمطر عليهم لحمًا، أرسل لهم طيور سلوى بلا عدد مثل التراب ورمل البحار. قدم لهم شهوة قلوبهم لعلهم يتوبون ويندمون على أفكار قلوبهم الجاحدة وغير المؤمنة. |
|