يذكر التاريخ الروماني أن استشهاد هذا القديس حدث في اليوم الرابع عشر من مايو عام 250 م.، إما في أفسس أو في لامبساكس Lampsacus. لما أصدر الإمبراطور دقلديانوس مرسومًا ضد المسيحيين، أسلم مكسيموس -الذي كان تاجرًا بسيطًا وخادم حقيقي للرب- نفسه للحاكم في آسيا الصغرى. أُحضِر أمام أوبتيموس Optimus الوالي الذي سأله عن اسمه وحالته فأجاب:
مكسيموس وقد ولدت حرًا ولكني عبد للسيد المسيح.
أوبتيموس: ما هي وظيفتك؟
مكسيموس: أعمل بالتجارة.
أوبتيموس: هل أنت مسيحي؟
مكسيموس: نعم، ولكنى لا أستحقها.
أوبتيموس: ألم تسمع عن المراسيم التي أصدرها الإمبراطور العظيم، والتي تأمر المسيحيين أن يكفوا عن خرافاتهم الفارغة، وأن يعترفوا بالملك الحقيقي ويعبدوا الآلهة؟
مكسيموس: أنا أعلم بالمرسوم الذي أصدره إمبراطور هذا العالم، لذلك فقد سلمت نفسي إليك.
أوبتيموس: إذن ضحى للآلهة.
مكسيموس: أنا أضحى لربٍ واحدٍ فقط الذي يسعدني أن أضحى له منذ طفولتي.
أوبتيموس: لو ضحيت للآلهة ستصبح حرًا، وإن لم تفعل ستعذب حتى الموت.
مكسيموس: هذا ما أريده، فقد أنكرت ذاتي وأشتهي أن أبدل هذه الحياة القصيرة التعيسة بحياة أبدية.
حاول أوبتيموس معه كثيرًا، ولما لم يستطع التأثير عليه، عُلِّق مكسيموس على آلات التعذيب ولكنه ظل ثابتًا، فأصدر أوبتيموس أمرًا برجمه حتى الموت ليكون عبرة لباقي المسيحيين. سيق مكسيموس إلى خارج المدينة لقتله، أما هو فكان يشكر الرب يسوع الذي أعطاه نعمة الاستشهاد. العيد يوم أبريل 30.