يرى القديس أغسطينوس
أن التكرار هنا مع ذكر كلمتي "شعبك" و"مساكينك"، إنما تعني أن شعب الله مساكين بالروح. [بالحقيقة بهذا يُظهر أن شعب الله يلزم أن يكونوا مساكين أي غير متشامخين، بل متواضعين. فإنه طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات (مت 5: 3). كان أيوب فقيرًا بهذا الفقر حتى قبلما يفقد غناه الأرضي العظيم. فإنه يلزمني أن أشير إلى هذا، لأنه يوجد أشخاص مستعدون أن يوزعوا كل مالهم على الفقراء، ولكنهم لا يريدون أن يكونوا هم أنفسهم مساكين الرب. إذ يفتخرون في تشامخ، ظانين أن حياتهم الصالحة تُنسب إليهم لا إلى نعمة الله. بهذا لا يعيشون حسنًا مهما فعلوا من أعمال صالحة كما يبدو لهم .]