رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احتفالات عيد الميلاد
يحرص كل متحف فني علي عرض كل ما هو جديد ومبهر من الناحية الفنية,ولكن لا تحرص كل المتاحف علي تكوين تفاعل مباشر مع زائريها...وهذا ما نجح فيه متحفالمتروبوليتانبنيويورك من خلال تقليده السنوي بعرض شجرة الكريسماس ومشهد ميلاد السيد المسيح. ففي قاعة النحت بالمتحف,تقف شجرة الميلاد ذات العشرين قدماص والتي تنتمي إلي الفصيلة الصنوبرية,وبين أغصانها يرفرف خمسون تمثالا من الملائكة بملابسها الحريرية ترجع للقرن الثامن عشر,إضافة إلي عدد كبير من التماثيل التي تحاكي الواقع بدقة,كلها تحيط بالمغارة المستقرة أسفل الشجرة المضاءة بالشموع...وتظهر أمام الشجرة شاشة يعرض عليها كورال أسباني ترانيم عيد الكريسماس بصحبة موسيقي مسجلة,كما تقام مراسم إضاءة الشجرة يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. يرجع الفضل في هذا التقليد السنوي إلي الراحلةلوريتا هاينز هواردالتي شرعت منذ عام1925في تجميع تماثيل المغارة:الطفل يسوع وحوله العذراء مريم ويوسف النجار,والمجوس والرعاة والملائكة,ومجموعة من الحيوانات حيث جمعتلوريتابين مشهد الميلاد المتمثل في المغارة كتقليد متبع من قبل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية,وبين شجرة الميلاد المزينة كتقليد ساد بقوة بين البروتستانت في جنوب أوربا,هذا الدمج الفريد قدمته لوريتا لأول مرة للجمهور عام1957,وهو العام الذي بدأ فيه متحفالمتروبوليتانعرضه السنوي وفي عام1964,أهدتلوريتاللمتحف أكثر من مائتي تمثال من شخصيات المغارة ترجع إلي القرن الثامن عشر,وتنتمي إلي نابولي بإيطاليا. ومنذ وفاة والدتها عام1982,استمرتلين هوارد-ابنه لوريتا-في هذا التقليد,بل وابتكرت أشكلا جديدة لتضيفها علي تكوين احتفال كل عام,وتواصل معها ابنتها نفس التقليد في كل عام. في أسفل الشجرة,يستقر المذود حيث ولد الطفل يسوع,والذي يمزج بين ثلاثة عناصر أساسية مستمدة من التقليد الذي ساد في القرن الثامن عشر بنابولي,حيث جمع بين كل مظاهر الميلاد:الرعاة وقطيعهم,مسيرة المجوس وملابسهم ذات الطراز الغريب(مثل الآسيويين والأفارقة),مع حشد من سكان المدينة والريفيين...وما يزيد هذا المشهد جمالا وقيمة,مجموعة متنوعة من الحيوانات:خروف,ماعز,حصان,جمل,وفيل...و حتي يبدو المشهد أكثر واقعية,نجد في الخلفية أطلالا من المعبد الروماني,وعدة بيوت عنيقة الطراز,ونافورة ذات فوهة بوجه أسد علي النموذج الإيطالي. وقد نفذت هذه التماثيل علي يد أفضل النحاتين الإيطاليين في القرن الثامن عشر,مثل الفنانجيسيب سامرتينو(1720-1793)من أوائل الفنانين الذين استخدموا الجص(أو الجبس)في النحت...ومعظم تماثيل المغارة منفذةبالتراكوتاأي الطين المحروق بدون طلاء,وهي مادة تتميز بأنها خفيفة الوزن وسهلة التشكيل.فإن التماثيل المنفذة بهذه المادة تكون مفرغة وخفيفة مقارنة بالجص.لذلك كان من السهل إنتاج هذه المجموعة صغيرة الحجم-يترواح ارتفاعها من6-20بوصة-وبعضها معلق في الهواء حول الشجرة,مثل تماثيل الملائكة,كما كان من السهل أيضا إضافة تكوينات مبتكرة كل عام. والمتأمل لتماثيل الملائكة,يلاحظ مدي الخشوع علي وجوههم التي تشع روحانية ونورانية,يرفرفون عاليا ووجوههم نحو المذود المولود فيه الطفل يسوع,كأنهم يسبحون قائلين:المجد لله في الأعالي,وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة. ويستمر الاحتفال حتي الثامن من يناير الجاري |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الغاء احتفالات عيد الميلاد ! |
خطة تأمين احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد |
بالصور.. بدء احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم |
احتفالات الكريسماس وعيد الميلاد فى صور |
مهد المسيح تبدأ احتفالات عيد الميلاد |