منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 12 - 2022, 06:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

مزمور 62 | إِنَّمَا لله انْتَظَرَتْ نَفْسِي




إِنَّمَا لله انْتَظَرَتْ نَفْسِي.
مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي [1].
يليق بمن يُدعى يدوثون أن يثب فوق الذين وضعوا رجاءهم في الزمنيات، ليختبئ في الله صخرته وخلاصه وملجأه، وذلك بروح التواضع لا الكبرياء. فإنه يعجز عن تحقيق ذلك ما لم تنتظر نفسه الرب، ويثق أن من قبله خلاصه. لا يتكل على قدرته أو حكمته أو برِّه الذاتي.
* لقد سمع: "من يرفع نفسه يتضع، ومن يضع نفسه يرتفع" (مت 23: 12)؛ وإذ يخشى لئلا يتكبر خلاله وثبه وينتفخ على الذين هم أسفل، يتواضع من أجل ذاك الذي هو فوق. يقول للذين يحسدونه، مهددين إياه بأنه سيسقط، إذ هم في حزن لأنه وثب فوقهم: "أما تخضع نفسي لله...؟ فإن منه يتحقق خلاصي. إنه إلهي وخلاصي. وحاملني إلى فوق، فلا أتزعزع". إنني أعرف من هو فوقي. أعرف أنه يبسط رحمته للبشر الذين يعرفونه. أنا أعرف مَن الذي أترجاه، وأنا تحت ظل جناحيه "لا أتزعزع"!
القديس أغسطينوس

لم يكن ممكنًا للضيقة مهما اشتدت أن تفقد النفس سلامها الداخلي، ولا أن تدفع المؤمن إلى اليأس. فإن تركيز البصيرة الداخلية على الله الذي يقدر وحده أن يخلِّص إلى التمام يجعل المؤمن يقف في صمت بخشوعٍ وتقوى، وفي صبرٍ ينتظر عمل الله الفائق.
يرى البابا أثناسيوس الرسولي أن النبي يتحدث هنا باسم الذين عاصروا أنطيخوس أبيفانس، والذي كان يُلزم اليهود بكسر الشريعة الإلهية، فكان كل منهم يسأل نفسه أن يخضع لله القادر على خلاصه.
يرى القديس باسيليوس الكبير أن كلمة "خلاص" هنا تعني السيد المسيح نفسه، وذلك كقول سمعان الشيخ حين حمل الطفل يسوع: "إن عيني قد أبصرتا خلاصك".
*من أجل هذا وأسرار أخرى شبيهة به ترغب العروس أن تكون داخل البيت الذي يحوي سرّ الخمر. وبعدما دخلته، ابتدأت في القفز إلى أعلى لكي تصل إلى ما هو أعظم، لأنها كانت تبحث لكي تقع في الحب. وتبعا للقديس يوحنا، الله محبة (1 يو 4: 8). إن خضوع النفس لله هو الخلاص، كما يشير داود (مز 62: 1). "أدخلني إلى بيت الخمر، وعَلَمُه فوقي محبة". تقول العروس إنه وضع حبه فوقي، إني خاضعة لحبه؛ فكلا العبارتين لهما نفس المعنى.
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي
مزمور 62 | إِنَّمَا للهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي
(من مزمور 62) إِنَّمَا للهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي
إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي
إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي


الساعة الآن 09:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024