منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 11 - 2020, 07:35 PM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 17,077

قصة اليوم: سرّ سعادة الحمّال

يُحكى عن حمّال يعمل في حمل حقائب المسافرين بمحطة قطار وكان يتمنى أن يقتدي بالسيد المسيح في أن يصنع خيراً. ففي كل صباح يستيقظ باكرًا ويصلّي طالبًا من الله أن يسمح له أن يعمل خيرًا مهما كان صغيراً ليسعد انسانًا بائسًا .

في أحد الأيام، كان عليه أن يساعد سيدة عجوز محمولة على كرسي نقّال لتركب القطار، ولكنه لاحظ أن عينيها مبلّلتان بالدموع، فأغمض عينيه وصلّى وطلب من الله الإرشاد لمساعدة هذه السيدة ثم قال لها مبتسماً "إن قبّعتك في منتهى الأناقة مع هذا الرداء الجميل"، فانتعشت روحها وقالت له "شكرًا لك، ولكن ما الذي دفعك أن تقول لسيدة عجوز مثلي هذا المديح؟"

قال لها "لاحظت إنك تذرفين الدموع وتبدين غير سعيدة"، أجابته "صحيح، أعيش في ألم مستمر ولا أستطيع احتماله، هل تدرك معنى أن يعيش الإنسان في ألم مستمر؟"، قال لها "نعم يا سيدتي، لقد فقدت إحدى عينيّ وكانت تؤلمني ليلاً ونهاراً وكأن بها قضيب حديد محمّى بالنار"، أجابته السيدة باندهاش شديد "ولكن كيف تبدو سعيدًا وفرحًا هكذا؟"، قال لها: "بالصلاة يا سيدتي وليس غير الصلاة"

فسألته "وهل الصلاة وحدها تخفّف الآلام؟" فأجابها بثقة "ربما لا تذهب بالآلام بعيدًا لكنها تساعد الإنسان على التغلّب عليها، داومي عليها يا سيدتي وسأصلي لأجلك"، وكانت وصلت القطار فجفّفت دموعها وشكرته على هذا المعروف.

بعد مرور عام وهو متمسك بشعاره اليوميّ أن يسعد كل إنسان يقابله في يومه، سمع اسمه يتردّد بصوت على الميكرفون في المحطة الكبيرة فتقدم إلى مكتب الإستعلامات وهناك وجد شابة تنتظره فقالت له "أحمل اليك رسالة من أمي، أوصتني قبل أن تموت أن أبحث عنك وأبلغك كم هي شاكرة لجميلك ومعونتك لها فقد أصبحت سعيدة عندما جربت نصيحتك وهي الصلاة، وتقول أنها تصلي لك في الأبدية حيث كنت لطيفًا معها ومقدرًا لمشاعرها"

ثم انفجرت هذه الفتاة في البكاء، فقال لها "لا تبكي يا ابنتي، بل قدّمي لله صلاة شكر"، فسألته مندهشة "كيف أقدم صلاة شكر لله الذي أخذ مني أمي؟، فقال لها "لأن كثيرات مثلك فقدن أمهاتهنّ وهنّ صغيرات وأنت تمتعتي ببقائها معك مدة أطول، ولأنها ماتت سعيدة إذ عرفت سرّ الصلاة والشكر، ولأنها قريبة منك وتشعر بك وهي في السماء، ولأنك ستلتقين بها يوماً"، أثّر كلامه في الفتاة وعادت إلى منزلها راضية شاكرة .


قصة اليوم: سرّ سعادة الحمّال
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيفية جعل مناشف الحمّام عطرة؟
وجع اليوم هو سبب سعادة الغد
الدول الأكثر سعادة لعام2018
الحمّال العاميّ الّذي أقام رجلاً ميتًا
شروط وقواعد أختيار مرآة الحمّام


الساعة الآن 02:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024