أول تعليق من الري على تحويل إثيوبيا مسار النيل
قال حسام مغازي وزير الري والموارد المائية، يوم السبت، إن إعادة تحويل مسار مجرى نهر النيل الذي قامت به إثيوبيا مؤخرا يعد إجراءا طبيعيا. وأعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم تحويل مجرى النيل لتمر المياه للمرة الأولى عبر سد النهضة بعد الانتهاء من أنشاء أول أربعة مداخل للمياه وتركيب مولدين للكهرباء. وأضاف مغازي، في تصريحات له عقب وصوله إلى الخرطوم للمشاركة في الاجتماع السداسي بشأن سد النهضة، أن إعادة تحويل مسار مجرى النيل "هو بمثابة إعادة للوضع الطبيعي لنهر النيل". وأوضح أن الخطوة الإثيوبية ليس لها علاقة بالاجتماع السداسي المقرر عقده غدا الأحد بحضور وفود الدول الثلاثة بالخرطوم، مشيرا إلى أن تغيير المجرى يسمح بمرور المياه أسفل سد النهضة لأول مرة. ووصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم وزير الخارجية سامح شكري ووزير الري حسام مغازي، وذلك للمشاركة في الجولة الثانية من الاجتماعات السداسية لوزراء خارجية ومياه مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية، في تصريح لأصوات مصرية، إن الاجتماع السداسي المقرر عقده غدا لن يتأثر بإعلان إثيوبيا تغيير مسار مجرى النيل. وأضاف المسؤول أن الجانب المصري سوف يطلب خلال الاجتماع غدا مزيدا من المعلومات حول بدء ملئ سد النهضة وتحويل مجرى النهر. وتهدف الاجتماعات السداسية إلى دفع المفاوضات الفنية بين الدول الثلاثة بشأن سد النهضة من أجل البدء في الدراسات الفنية الخاصة بالسد. وأثار إنشاء سد النهضة في إثيوبيا مخاوف شديدة لدى مصر من حدوث جفاف مائي محتمل بسببه. وشكلت مصر وإثيوبيا والسودان لجنة فنية تتألف من 12 خبيرا للتوافق على النقاط الفنية والخطوط العريضة والآليات التي سيعمل من خلالها المكتبان. ووقع زعماء مصر والسودان وإثيوبيا، في مارس الماضي، على وثيقة اتفاق مبادئ بشأن سد النهضة، والتي تشمل مبادئ تحكم التعاون فيما بين الدول الثلاث للاستفادة من مياه النيل الشرقي وسد النهضة الإثيوبي.
اصوات مصريه