منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 04 - 2014, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

لأن حبك أطيب من الخمر



النفس البشرية والكنيسة كجماعة مؤمنين قديسين تناجي عريسها قائلة "لأن حبك أطيب من الخمر".. إن الحب يسكر النفس، فكم وكم إذا كان حب العريس السمائي!! وحينما تسكر بهذا الحب تنسى كل ما هو أرضي وتهيم في حب الله وحده!! وهو حب أطيب من الخمر، لأن الخمر وإن كان يفرّح لكنه يُذهب العقل، أما خمر الحبيب فيعطي صحوة للنفس..

لأن حبك أطيب من الخمر
في معجزة تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل – وهي أولى المعجزات التي صنعها المسيح – لما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرًا ولم يكن يعلم من أين هو، دعا رئيس المتكأ العريس وقال له " كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولًا، ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن" (يو 2: 9، 10).. إن الخمر التي صنعها الرب يسوع كان لها خاصية إفاقة من يشربها. لقد أفاقت رئيس المتكأ، وعلم أنها خمر من نوع فريد، وأن ما عداه هو الدون!! هكذا حب العريس السماوي ربنا يسوع يسكر النفس، ويعطي نشوة للعقل، لكن في صحوة ويقظة روحيتين!! وفي الترجمة السبعينية جاءت كلمة " ثدياك " بدل كلمة " حبك " وكأن المؤمنين يجدون في اللبن الإلهي المنحدر من ثديي الله عذوبة وفاعلية وقوة أكثر مما للخمر.. واللبن هو طعام الأطفال. ويقول المسيح " الحق أقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت 18: 3).. وكأن النفس تعود إلى بساطة الطفولة تتعلق به وبصدره على نحو ما يفعل الطفل مع أمه..
كان الخمر يقدم قديمًا للضيوف وفي مناسبات الأعياد والفرح وعند تقديم الذبائح (خر 29: 40؛ لا 23: 13؛ عدد 15: 5).. لكن حب المسيح يهب فرحًا لا يعُبر عنه، ولا يستطيع العالم أن ينزعه من النفس " لا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو 16: 22).
كانت هناك طريقة قديمة لعصر العنب لينتج خمرًا، وذلك بسحقه ودوسه بالأقدام في المعصرة (نح 13: 15).. فيسيل عصير العنب الأحمر وهو الخمر. ويخرج الرجال من عملية العصير وثيابهم محمرة.. ولقد رأى إشعياء النبي المسيح عظيمًا في القوة، بهيًا في الصورة، يجتاز المعصرة بثياب محمرة من أجل عروسه، فقال متسائلًا:
" من ذا الآتي من آدوم بثياب حُمر من بُصرة. هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته. أنا المتكلم بالبر، العظيم للخلاص. ما بال لباسك مُحمّر، وثيابك كدائس المعصرة. قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي أحد" (إش 63: 1-3).
هذا هو الحب الفريد الأطيب من الخمر. فقد اجتاز الرب المعصرة وحده، لا ليقدم خمرًا أرضية، بل دمه الزكي الكريم سر حياتنا وقوتنا!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن حبك أطيب من الخمر ( نش 1: 2 )
«إن حبك أطيب من الخمر»
(نش 1: 2) لأن حبك أطيب من الخمر
حُبَّك أطيب من الخمر
لأن حبك أطيب من الخمر


الساعة الآن 11:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024