|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني التغلب على الخجل أو القلق الاجتماعي عند محاولة تكوين صداقات جديدة أتفهم أن احتمالية تكوين صداقات جديدة، خاصة في مجتمع ديني، قد تكون شاقة بالنسبة للكثيرين. الخجل والقلق الاجتماعي هما تحديان يواجههما الكثيرون، لكن لا يجب أن يكونا عقبات لا يمكن التغلب عليها في رحلتك لتكوين صداقات مسيحية ذات مغزى. دعونا نستكشف هذا الأمر برحمة وأمل، متذكرين دائمًا أننا محبوبون ومقدّرون من قبل أبينا السماوي. لننتقل إلى الصلاة. قبل الدخول في المواقف الاجتماعية، خذ لحظة لتركز نفسك في حضرة الله. اطلب سلامه ليملأ قلبك وقوته لتوجيه خطواتك. تذكر كلمات إشعياء 41: 10، "فَلَا تَخَافُوا، لِأَنِّي مَعَكُمْ، وَلَا تَجْزَعُوا، لِأَنِّي أَنَا إِلهُكُمْ. أَنَا أُقَوِّيكُمْ وَأُعِينُكُمْ، وَأُؤَيِّدُكُمْ بِيَمِينِي الْبَارَّةِ." ثِقْ بهذا الوعد، واعلم أن الله معك في كل تفاعل. قد يكون من المفيد إعادة صياغة منظورك للتفاعلات الاجتماعية. فبدلاً من التركيز على انزعاجك أو أوجه القصور المتصورة، حاول أن ترى كل لقاء كفرصة لإظهار محبة المسيح للآخرين. من خلال تحويل تركيزك إلى الخارج، قد تجد أن قلقك يقل. تذكر أن كل شخص تقابله هو ابن محبوب لله، وقد يشعرون هم أيضًا بالتوتر أو عدم الثقة. ابدأ بأهداف صغيرة وحدد لنفسك أهدافًا واقعية. ربما تبدأ ببساطة بالابتسام وإلقاء التحية على شخص جديد في الكنيسة كل أسبوع. وعندما تصبح أكثر ارتياحًا، يمكنك أن تتحدى نفسك للمشاركة في محادثة قصيرة أو الانضمام إلى نشاط مجموعة صغيرة. احتفل بهذه الانتصارات الصغيرة، واعترف بكل خطوة كتقدم في رحلتك للتغلب على الخجل. فكر في العثور على "رفيق" داخل مجتمع كنيستك - شخص تثق به يمكنه مرافقتك في المناسبات أو تعريفك بالآخرين. يمكن لهذا الشخص أن يقدم لك الدعم ويساعدك في تسهيل انخراطك في المواقف الاجتماعية. لدى العديد من الكنائس خدمات ترحيب أو فرق ترحيبية؛ يمكن أن يوفر لك الانضمام إلى مثل هذه المجموعة طريقة منظمة للتفاعل مع الآخرين أثناء خدمة المجتمع. تذكر أن الأصالة أهم من الكمال. لست بحاجة إلى أن تكون لديك كل الكلمات الصحيحة أو أن تبدو واثقًا تمامًا. في كثير من الأحيان، يمكن أن تؤدي مشاركتك لذاتك الحقيقية، بما في ذلك صراعاتك، إلى علاقات أعمق وأكثر جدوى. يقدّر الكثير من الناس الصدق والضعف، لأنه يسمح لهم بالتواصل والانفتاح أيضًا. انخرط في أنشطة أو وزارات تتماشى مع اهتماماتك ونقاط قوتك. عندما تشارك في شيء تستمتع به أو تشعر بالكفاءة فيه، يمكن أن يعزز ذلك من ثقتك بنفسك ويوفر لك فرصة طبيعية لبدء المحادثات. سواء كان الانضمام إلى الجوقة أو المساعدة في خدمة الأطفال أو المشاركة في مجموعة دراسة الكتاب المقدس، ابحث عن مكان يمكنك فيه المساهمة والتواصل مع الآخرين الذين يشاركونك شغفك. مارس التعاطف مع الذات. كن لطيفًا مع نفسك واعترف بأن بناء العلاقات يستغرق وقتًا. إذا لم يسر التفاعل الاجتماعي بالسلاسة التي كنت تأملينها، فلا تشعري بالإحباط. وبدلاً من ذلك، فكر فيما تعلمته من التجربة وكيف يمكنك التعامل مع المواقف المماثلة في المستقبل. فكر في طلب الدعم من مستشار مسيحي أو الانضمام إلى مجموعة دعم لمن يعانون من القلق الاجتماعي. تقدم العديد من الكنائس خدمات استشارية أو يمكن أن تحيلك إلى أخصائيي الصحة العقلية الدينيين الذين يمكنهم تقديم استراتيجيات لإدارة القلق في المواقف الاجتماعية. أخيرًا، تذكر أن الصداقة الحقيقية هي هبة من الله، وغالبًا ما تتطور بشكل طبيعي مع مرور الوقت. ركّز على أن تكون مستمعًا جيدًا وأن تُظهر اهتمامًا حقيقيًا بالآخرين. اطرح أسئلة حول حياتهم وتجاربهم، وابحث عن فرص لتقديم اللطف والدعم. عندما تظهر وتشارك باستمرار، حتى ولو بطرق صغيرة، ستجد على الأرجح أن العلاقات تبدأ في التكون والتعمق. لا تدع الخوف يعيقك عن اختبار بهجة الشركة المسيحية. تشجع بمعرفة أن الله قد وضع بداخلك القدرة على إقامة علاقات ذات معنى. بينما تخطو في الإيمان، قد تفاجأ بالدفء والقبول الذي تجده في مجتمعك المسيحي. تذكر كلمات 1بطرس 8:4، "قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِشِدَّةٍ، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تُغَطِّي عَلَى كَثْرَةِ الْخَطَايَا". لتكن هذه المحبة مرشدك وأنت تتواصل مع الآخرين، وعسى أن تجد البركات الغنية للصداقة المسيحية. |
|