رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزل يعقوب الآلهة الغريبة وطمرها مع الأقراط تحت البطمة كما تحت الصليب وانطلق إلى بيت إيل في نقاوة الملابس أي طهارة الجسد، وقد حوط الله حوله بمهابة فلم تقدر الشعوب أن تقترب إليه، وصار موت دبورة ودفنها هناك إشارة لوحدة الجماعة المقدسة على مستوى الأحياء والراقدين، الآن ينعم يعقوب بظهور إلهي وتأكيد لتجديد اسمه وتجديد الوعود الإلهية، إذ يقول الكتاب: "وظهر الله ليعقوب...، وقال له الله: أسمك يعقوب، لا يُدعى أسمك فيما بعد يعقوب بل يكون أسمك إسرائيل... وقال له الله: أنا الله القدير، أثمر وأكثر، أمة وجماعة أمم تكون منك، وملوك سيخرجون من صلبك، والأرض التي أعطيت إبراهيم وإسحق لك أعطيها، ولنسلك من بعدك أعطي الأرض" [9-11]. في بيت إيل، أي الكنيسة المقدسة، نلتقي بالله القدير "إلشداي" لا بكونه القادر على كل شيء فحسب بل يهبنا فيه القدرة، فنعيش به أقوياء وقادرين، نترنم مع الرسول بولس، قائلين: "أستطيع كل شيء في المسيح يسوع الذي يقويني" نلتقي بالله القدير واهب القوة الروحية ليجعل فينا كل شيء جديدًا، ونحمل اسمًا جديدًا، فلا ندعى بعد "يعقوب" بل "إسرائيل". نثمر ونكثر كوعده فتنطلق مواهبنا وطاقاتنا وكل أحاسيسنا بالروح القدس تحمل ثمر الروح المتزايد، ونصير في عيني الله أمة بل جماعة أمم إذ تتحول حياتنا إلى طاقات روحية بلا حصر. ويخرج من صلبنا ملوك، فيكون لنا العقل لملك له سلطان على كل فكر، وتكون النفس كملكة تدبر كل أمور الجسد وأحاسيسه بدقة وسلطان، لا يفلت منها إحساس، ولا تتسلل من ورائها نظرة غير مقبولة إلخ... وأخيرًا يهبنا نحن ونسلنا الأرض التي أعطاها لأبينا إبراهيم وأبينا إسحق، إي يكون لنا الجسد (الأرض) المقدس كميراث يفرح قلبنا وليس كمقاوم لعمل روح الله. |
|