رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنيسة الإسكندرية بعد عهد جوستنيان بعد يوستنيانوس الأول في 14 نوفمبر 565 م.؛ توالى على الحكم يوستنيان الثاني (565-578 م.) طيباريوس (578-582 م.) موريس (582-602 م.) ثم فوقاس (602-610 م.). وقد سار جميعهم على نهج يوستنيان الأول يساندون البطريرك الدخيل الذي يمثل السلطة البيزنطية لا الخدمة الكنسية... غير أن التوتر بين المصريين والدخلاء كان خفيفا إلى حد ما في أيام يوستنيان الثاني وطيبارويس، بالرغم من أن البابا الشرعي لم يكن يقدر على الدخول إلى الإسكندرية... ولكن لم يكد الإمبراطور موريس يعتلى عرش القسطنطينية حتى اشتدت وطأة التوتر مما دفع المصريين إلى التمرد على الإمبراطور فقام ثلاثة منهم هم مينا وأخواه ابيسخيرون ويعقوب بثورة انتصرت على القوات الرومانية، وإن كان الإمبراطور قد طلب من الأسقف الدخيل أولجيوس أن يفاوض الزعماء في الصلح، وبخديعة أمكن القبض عليهم وقطع رؤوسهم. هذه الصورة تكشف حال الأقباط الكنسية والنفسية والقومية تحت ضغط بيزنطة، بسبب التدخل في عقيدتهم وحرمانهم من باباواتهم الشرعيين. أما الإمبراطور فوقاس فكان أشد تعسفا من غيره من الأباطرة، فكان الأساقفةيضطرون إلى الهروب من المدن إلى البراري، يمارسون عبادتهم ورعايتهم بالرسائل... إلا أن في عهدهم سيم البابا انستاسيوس ابنًا لأحد شرفاء الإسكندرية، فلم يكن الوالي قادرًا على طرده من الإسكندرية، بل كان يجابه التهديدات بغير مبالاة. استطاع أن يرسم عددًا كبيرًا من الكهنة وأن يسترد بعض الكنائس من الخلقيدونيين. أرسل الأسقف الدخيل أولجيوس إلى الإمبراطور فوقاس يقول له بأن البابا قد عقد مجمعًا حرم فيه قرارات مجمع خلقيدونية ومن يناصرها... فطلب الإمبراطور من الوالي الاستيلاء على كنيسة القديسين قزمان ودميان وأمهما وأخوتهما وأن يشدد الضيق بالمصريين... وبالفعل دخل الوالي مع أولجيوس وكتيبة من الجند الكنيسة فثار الشعب وقتل منهم كثيرون، واضطر البابا أن ينسحب إلى برية شيهيت يبكى بنت شعبه كإرميا النبي. |
|