منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 03:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

الطريق اللائق به الذي رسمه الله له




رَبِّ الولَدَ فِي طَرِيقِه،ِ
فَمَتَى شَاخَ أيْضًا لا يَحِيدُ عَنْهُ [6].

بقوله: "في طريقه" يعني الطريق اللائق به الذي رسمه الله له، فينشأ في حياته سالكًا حسب مشيئة الله.
بقوله: "في طريقه"، وليس "في الطريق الذي تختاره له" يكشف عن ضرورة الاهتمام أن يتربى الطفل حسب ميوله ومواهبه، وليس حسبما يريده له الوالدان. فالأب الحكيم والأم الحكيمة يدرسان في جدية ما يناسب ميول طفلهما من كل الجوانب.
يقصد بالولد هنا المؤمن الذي ينال الميلاد الجديد في مياه المعمودية، إذ لا يقف الأمر عند عماده، بل هذا بداية الطريق الروحي.
* هكذا هنا أيضًا يدعونه طفلًا جديدًا من وُلد ثانية بغسل التجديد وتعلم، وصار بريئًا، هذا الذي صار مؤهلًا لملكوت السماوات خلال هذا التقدم في نفس الطريق. لذلك يمدنا سفر الأمثال بالتداريب التي تنقل إلينا المفهوم، والفهم للمولود حديثًا، الذي هو جائع للَّبن العقلي الأصيل: مفهوم الحقائق الحاضرة وفهم الحقائق العتيدة. فإن الطفل يتعلم الأمور البشرية، ويُقدم له مفهوم الحقيقة، حتى لا يُستعبد للشهوات المعيبة، ولا يشتاق إلى مجد هذا العالم الفارغ. بجانب هذا يمنحنا سفر الأمثال فهمًا للحياة العتيدة، ويشجعنا على الإيمان بالوعود المكتوبة.
القديس باسيليوس الكبير
* على وجه العموم، تحثنا وصايا كل القديسين على ذلك بالقدوة، وذلك كما استعمل سليمان الأمثال قائلًا: "اسمعوا أيها البنون تأديب الرب، اِصغوا لأجل المعرفة بفهم، لأني أعطيتكم تعليمًا صالحًا، فلا تتركوا شريعتي. فإني كنت ابنًا لأبي غضًا ووحيدًا عند أمي" (أم 4: 1). لأن الأب البار يربي أولاده تربية حسنة، إذ يجتهد في تعليم الآخرين بسيرته المستقيمة الفاضلة. حتى إذا ما حدثت مقاومة، لا يخجل من سماعه هذا القول: "فأنت الذي تُعلم غيرك ألست تُعلم نفسك" (رو 2: 21). إنما يكون بالحري مثل خادم أمين، يقدر أن يخلص نفسه ويربح الآخرين. وإذ تتضاعف النعمة المعهودة إليه، يستطيع أن يسمع ذلك القول: "نعمًا أيها العبد الصالح والأمين، كنت أمينًا في القليل، فأقيمك على الكثير. أدخل إلى فرح سيدك" (مت 25: 21).
القديس أثناسيوس الرسولي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طريق الله للخلاص: هذا الطريق رسمه الله بالذبيحة
فهذا هو الاستقبال اللائق الذي يطلبه منها لنفسه
لم يُكلِّم يسوع المسيح رسله عن مَلَكوته إلاّ في الوقت الذي بدأ فيه آلامه
المسيح الذي يرسل رسله ان يعطيهم القوة بهبته الروح القدس
معالم الطريق كما رسمه السيد المسيح في هذا الأسبوع


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024