* قيل عن القديس مقاريوسإنّ شاروبًا كان يلازمه منذ اليوم الذي بدأ فيه حياته النسكيّة في البريّة، وكان يشدِّده ويعطيه قوةً على احتمال النسك، وكان ينمو في ذلك كل يوم، متقدِّمًا في التزيُّن بالفضيلة، حتى إنّ شهرته الحسنة عمّت في ربوع الإمبراطورية الرومانية بأكملها ومناطق الشرق، لأنه في الحقيقة اجتذب إليه كل أحدٍ لأجل الحياة الإنجيلية العملية بسبب الرائحة العطرة لنسكياته السامية، حتى انتزع جمهورًا من الناس من الهلاك فنالوا الحياة الأبدية. وقد منحه ربنا يسوع المسيح موهبة رؤية خطايا الناس مثل زيتٍ موضوعٍ في إناءٍ من زجاجٍ، وكان يستر عليها كلها متشبِّهًا بالله.