هل تريد تغيير حياتك المهنية نحو الأفضل
يوصينا الأنجيل بأن نكون على مثال المسيح في كلّ ما نقوم به سواء في البيت أو العمل أو مع الأصدقاء، أي أن نفكر مثله وحسب ما أوصانا.
وعلينا للقيام بذلك بالتعرف أكثر على يسوع فنعكس شخصيته على محيطنا. وفي هذا السياق، هناك بعض الأمور الواجب ان نتذكرها خلال العمل ومنها:
١– إن اللّه هو معلمنا لا رؤوسائنا
نخضع في العمل لرؤوسائنا لكن علينا ان نتذكر دوماً بأن اللّه هو رئيسنا الأسمى والمدير الذي سوف يُسائلنا في نهاية المطاف.
يقول اللّه لنا:
“أيها العبيد، أطيعوا في كل شيء سادتكم في هذه الدنيا، لا طاعة عبيد العين كأنكم تبتغون رضا الناس، بل طاعة صادرة عن صفاء القلب لأنكم تخافون الرب. ومهما تفعلوا فافعلوه بنفس طيبة كأنه للرب لا للناس.” (الرسالة الى أهل كولوسي ٣، ٢٢ – ٢٣).
٢- تظهر شهادتنا من خلال طباعنا في العمل
مع العلم ان ما من أحد كامل إلا انه من المهم ان نتذكر ان طباعنا وكيفيّة معاملتنا الآخرين في العمل شهادة. فهل نحن نقتفي آثار يسوع وهل نكرم اللّه في عملنا ومن خلال لقاءاتنا في العمل؟
“أما المحبة الأخوية فلا حاجة بكم إلى أن يكتب إليكم فيها لأنكم تعلمتم من الله أن يحب بعضكم بعضا، وبذلك تعاملون جميع الإخوة في مقدونية كلها. فنسألكم، أيها الإخوة، أن تزدادوا فيها وأن تطمحوا إلى أن تعيشوا عيشة هادئة وتشغلوا بما يعنيكم وتعملوا بأيديكم كما أوصيناكم، فتسيروا سيرة كريمة في نظر الذين في خارج الكنيسة ولا تكون بكم حاجة إلى أحد.” (الرسالة الأولى الى تسالونيكي ٩ – ١٢).
٣– لا تكره عملك
كثيرون هم العمال الذين لا يحبون عملهم ويعتبرونه تحصيلاً حاصلاً. وينعكس هذا الكره على مستوى انتاجيتنا وعلاقاتنا في العمل واخلاقياتنا المهنيّة. لا يجب ان نكره أبداً العمل لأنها وسيلة قدمها اللّه لنا لنتمكن من إعالة أنفسنا.
“بل تذكر الرب إلهك، فإنه هو الذي يعطيك قوة لتصنع بها الثروة، لكي يثبت عهده الذي أقسم به لآبائك كما في هذا اليوم. “ (تثنيّة الاشتراع ٨، ١٨).