رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقولون أن الكتاب المقدس يحوى الكثير من المتناقضات يقولون أن الكتاب المقدس يحوى الكثير من المتناقضات فمثلًا: أ-في التجلي: يقول مرقس الرسول أن التجلي حدث بعد أن تنبأ السيد المسيح عن آلامه بستة أيام " وبعد ستة أيام أخذ يسوع.." (مر9: 2) بينما يقول لوقا " وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام اخذ.." (لو9: 28). * توضيح: أحتسب مرقس الرسول المدة بين حديث المسيح عن آلامه وبين التجلي دون أن يحتسب اليوم الذي تكلم فيه الرب يسوع واليوم الذي حدث فيه التجلي فكانت المدة ستة أيام، وعندما أحتسب معلمنا لوقا هذين اليومين جاءت المدة ثمانية أيام.. فأين التناقض لمن يفهم؟! ب-في ظهور الرب لشاول: قال سفر الأعمال " وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدًا" (اع 9:7) وفي موضع آخر قال على لسان بولس الرسول " والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني" (اع 22: 9) فهل الرجال سمعوا أم لم يسمعوا؟ ونظروا أم لم ينظروا؟ * توضيح: سمع الرجال صوت بولس الرسول "يسمعون الصوت" وهو يتحدث مع رب المجد يسوع، ولكنهم لم يسمعوا صوت الرب يسوع "لم يسمعوا صوت الذي كلمني"، وبالمثل "لا ينظرون أحدًا" أي لم ينظروا شخص الرب يسوع، ولكنهم نظروا النور".. فأين التناقض لمن يفهم؟! ج- اللصان المصلوبان معه: قال عنهما مرقس الرسول "واللذان صلبا معه كانا يعيرانه" (مر 15: 32) وقال لوقا البشير "وكان واحد من المذنبين المعلَّقين يجدف عليه.. فأجاب الآخر وأنتهره" (لو 23: 39-41) وهذا تناقض. * توضيح: في البداية كان اللصان يعيرانه، ولكن أحدهما أحس بقوة المصلوب وأصلح خطأه وكفَّ عن التعيير، وعندما وجد زميله الآخر لا يكف عن التعيير قال له " أولا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم عينه. أمام نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا. وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محله.. ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك" (لو 23: 40-43) فأين التناقض لمن يفهم؟! د- الأعميان: قال متى البشير "وفيما هم خارجون من أريحا.. وإذا أعميان.. فتحنن يسوع ولمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما فتبعاه" (مت 20: 29-33) وقال مرقس الرسول "وجاءوا إلى أريحا وفيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الأعمى بن تيماوس.. فللوقت أبصر وتبع يسوع في الطريق" (مر 10: 46-52) فنصدق مَنْ من الاثنين. متى الذي قال أعميان أو مرقس الذي قال أعمى واحد وحدّد أسمه؟ * توضيح: شفى السيد المسيح أعميان كما ذكر معلمنا متى البشير، ولكن مرقس ذكر أحدهما وعين أسمه وهو بارتيماوس بن تيماوس، وذلك لأنه كان معروفًا وأكثر شهرة، وهو ما ذكره لوقا البشير أيضًا (لو 18: 35-43) فأين التناقض لمن يفهم؟! وهكذا عشرات الأمثلة التي يتصوَّر البعض لأول وهلة أنها تناقضات، ويمكن للباحث أن يرجع إلى بعض الكتب التي تعالج مثل هذه الأمور مثل كتاب " مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب " للمتنيح الأسقف ايسيذورس، وكتاب " حل مشاكل الكتاب " للمتنيح القس منسى يوحنا وغيرهما مثل "شبهات وهمية حول الكتاب المقدس" للقس منيس عبد النور. |
|