فقال لهم يسوع:
"وأنا لا أقولُ لكم بأيّة سلطانٍ أعمَلُ هذه الأعمال"
(مرقس ١١: ٣٣)
هذا السرّ الغريب العجيب، الذي احتجبَ خلفه الله، والغامض بنظر البشر لقلةِ إيمانهم، هو درس مهمّ لحَملِنا إلى الوحدة بعيدًا عن نظر وكلام البشر. لقد بقي مخفيًّا خلف ستار الطبيعة التي حجبَته عنّا، حتّى التجسّد "فَلَمَّا تمّ الزمان، أرسلَ الله ابنَهُ مولوداً لآمرأةٍ" (غلاطية ٤: ٤). وحين وجبَ عليه الظهور، اختبأ أكثر فأكثر خلف ستار البشريّة. لقد كان معروفًا حين كان غير مرئي أكثر ممّا أصبح عليه حين صارَ مرئيًا.