يعقوب هو كاتب رسالة يعقوب، التي قام بكتابتها ما بين عامي 50 و 60 م. ويذكر يعقوب إسمه فيها ولكنه يصف نفسه ببساطة بأنه "عَبْدُ اللَّهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (يعقوب 1: 1). وتتناول رسالته الأخلاقيات المسيحية أكثر من التعاليم اللاهوتية. وموضوعها هو أعمال الإيمان – الدليل الخارجي على التجديد الداخلي.
تقدم لنا دراسة حياة يعقوب بعض الدروس الهامة. فيعطينا تجديده شهادة عن القوة الغامرة التي جاءت من كونه شاهداً على قيامة المسيح: تحوَّل يعقوب من كونه متشككاً ليصبح قائداً في الكنيسة بعد مقابلته مع المسيح المقام. ويبين خطاب يعقوب أمام مجمع أورشليم في أعمال الرسل 15: 14-21 إعتماده على كلمة الله، ورغبته في السلام في الكنيسة، وتركيزه على النعمة أكثر من الناموس، وإهتمامه بالمؤمنين من الأمم، رغم أن خدمته كادت تكون قاصرة على المؤمنين من اليهود. كذلك، من الجدير ملاحظة تواضع يعقوب – فلا نجده يستخدم قرابته للمسيح لإكتساب السلطة. يل يقول يعقوب عن نفسه أنه مجرد "عبد" للمسيح، ليس أكثر. بإختصار، كان يعقوب قائداً كريماً تباركت الكنيسة بغنى من خلاله.