ذهب الخادم الشاب لقرية بسيطة في صعيد مصر، كان يشعر في ذلك اليوم بإجهاد وتعب شديدين، بالإضافة لضغوط كثيرة تجمعت كلها أمامه في ذلك اليوم. شعر أن أفكاره مُشتتة جدًا قبل أن يعتلي المنبر. ملأه الخوف والتردد قبل أن يقف أمام الحاضرين المنتظرين سماع كلمة الله. وقف يُصلي، ثم بدأ بقراءة جزء من كلمة الله. وما أن بدأ يتكلم حتى شعر بقوة عجيبة تمتلك كيانه. والروح القدس يقود أفكاره بطريقة مُذهلة. وكان حضور الله عجيبًا في هذه الليلة.
انتهى الاجتماع، وظل السؤال يدور في ذهن الخادم الشاب: ما تفسير هذا؟ كيف فعل الله هذا الأمر؟ ظل يُفكر في الأمر حتى ذهب للإستراحة، وقبل أن ينام بدقائق سمع في البيت المُجاور للكنيسة صوت امرأة عجوز تصلي بلجاجة، ودموع لأجل عمل الله في النهضة. فعرف السبب، وفهم الأمر. ونام مبتسمًا.