رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَكَيْفَ أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ " ( التكوين 39: 9 ) " سلام الرب الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكمهكذا نطق يوسف عندما داهمته التجربة من قبل زوجة سيده فوطيفار عندما كان غائباً عن البيت ... فَكَيْفَ .. أي لا وجه لي أن أرتكب أثماً واحدا بوجهين : الأول : أدبي ، أخلاقي والثاني : ديني ، محرم هكَذَا مَنْ يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَةِ صَاحِبِهِ. كُلُّ مَنْ يَمَسُّهَا لاَ يَكُونُ بَرِيئًا. ( الأمثال 6: 29 ) * رغم ان الفرص كانت سامحة ليوسف ويقابله الضعف التي كانت علية زوجة سيده لتسليم نفسها لفعل الزنا ، ألا أن يوسف جاهد ضد الخطيئة وحارب هذه التجربة التي أرادت فرط عفافه وطهارته . * أستطاع يوسف الأفلات من السقوط في الخطيئة ، لكن الثمن كان السجن لعمل لم يرتكبه ولم يكن له في نفسه فكر فيه . تحمل يوسف كذبة زوجة سيده وكذلك ظلم سيده الذي سمع لزوجة ، من دون أن يصغي أو يدع يوسف ان يدافع عن نفسه . وبذلك ووضع في السجن لأثم لم يرتكبه وتهمة باطلة وعدل لا مكان له في ذاك المكان . * تكونت الجريمة من كذب ونفاق وعمل لم يرتكب وظلم وتم الحكم فيها على البريء بلا ذنب له ، لكن عند الله الذي يرى ويعلم كل شيء كانت يداه وفكره وقلبه أَطْهار أمام عينيه . لقد ظلَمَ يوسف أولاً من الزوجة التي كذبت على زوجها ولفقت التهمة الكاذبة والمصتنعة عليه ، وثانيا مَظْلوم من قبل الزوج الذي صدق كذبة الزوجة ونسى الزوج أنه قد أستأمن يوسف على بيته الذي كان ليوسف استحقاق المديح فيه لأجل اخلاصه لسيده .. لكن من كان الذي يعلم الغيب غير الله المعين الذي يرى ويجازي الظلم بالعدل والشر بالسلام والحزن بالفرح . * لقد ذاق يوسف المرار وألم وحزن ووضع في سجن ليدفع ثمن جرم لم تكن يده قد أقترفته ، لكن الله لم ينسى أمانة يوسف وطهارة قلبه الى وقت حلول كلمته المباركة وحقه المعلن . آذَوْا بِالْقَيْدِ رِجْلَيْهِ. فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُهُ، إِلَى وَقْتِ مَجِيءِ كَلِمَتِهِ. قَوْلُ الرَّبِّ امْتَحَنَهُ. أَرْسَلَ الْمَلِكُ فَحَلَّهُ. أَرْسَلَ سُلْطَانُ الشَّعْبِ فَأَطْلَقَهُ. أَقَامَهُ سَيِّدًا عَلَى بَيْتِهِ، وَمُسَلَّطًا عَلَى كُلِّ مُلْكِهِ، ( مزمور 105 :18 - 21 ) * ونحن يجب أن نزداد صبراً في الأنتظار بدون وبلا ملل .. لأنه سيأتي العون .. ولنثق أن عون الرب في مساعدتنا قادم أن كنا في تجربة أو في ضيقات التي قد تصادفنا في هذه الحياة الساكن في الأعالي رب المجد سيأتي عونه لنا ، ولنطمئن لأنه لايتأخر ولا يأتي قبل الوقت لأنه سيأتي في الوقت المناسب والصحيح . إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ. (حبقوق 2: 3 ) * سر النجاح المؤمن هو أن يكون أمين في كل أعماله ، وكل مكان يتواجد فيه في هذا العالم لأنه هكذا تتطلب منا أمانه اليد والفكر والقلب وبروح صالحة للصلاح . وفي ثباتنا سيكون الرب معنا دائماً لأنه هوّ صاحب غنى الحق وراعي الأول للأمانه ( أي نحن ) الذي سيأتمننا هوّ عليها لأنه مالك غنى الأمانه في هذا الحق . فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. ( متى 25: 21 )* أن الأمانة هي أعظم المقاييس التي تنظر أليها السماء وفيها يكتسب الإنسان رضى الله عليه ، وهكذا يرفع الرب القدير شأنه ويمنحه أكليل الحياة . "... كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ." (رؤيا 2: 10 *) وأما الوكلاء الأمناء لخدمة الكلمة المباركة فخدمتهم المقدسة يجب أن ترتقي الى أقدس العبارات التي ينطقها اللسان على هذه الأرض في الأمانة والحكمة والعدل والحق و في وقتها و محلها . تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا. (امثال 25 :11 )* وأيظاً يجب على الخدام بمختلف أماكنهم وأمكانياتهم أن يعطوا الناس الحقيقة الطاهرة والنقية في التعاليم الصحيح والنصائح المهمة والإرشادات التي تعين في قيادة شعب الله الى الصلاح والكمال الذي يؤهلهم مستعدين دائماً الى العبور للخلود في الحياة الأبدية . فَقَالَ الرَّبُّ: «فَمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الْعُلُوفَةَ فِي حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هكَذَا! بِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ أَمْوَالِهِ. ( لو12: 42-44 ) * هي دعوة ... لكل من لم يختبر عمل الراعي الصالح .. اليوم هوّ يناديك لأنه يحبك هوّ قريب لمن يدعوه أنه الرب يسوع الحب والفرح والسلام .. فتعال الى "الأَمِينُ الصَّادِقُ،" الرب يسوع هوّ ينتظرك ليوهبك نعمة الحياة الأبدية . فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ، الإِلهُ الأَمِينُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلَى أَلْفِ جِيل، ( التثنية 7: 9 ) والرب يبارك خدمتكم ... وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح. وبركة الرب لكل خادم و قارئ .. آمين للرب يسوع كل المجد و الكرامه الى الابد امين |
|