رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن السيد المسيح الوديع يقيم عذرًا للمخطئين. فلما ذهب إلي بستان جثسيماني مع ثلاثة من أقرب تلاميذه إليه، وذلك في أحرج الأوقات، في الليلة التي سيُقبض فيها عليه. وكان يجاهد ونفسه حزينة حتى الموت (مت 26: 38). ولم يسهر تلاميذه معه في تلك الليلة، بل ناموا "لأن أعينهم كانت ثقيلة". وعلى الرغم من أنه عاتبهم قائلًا "أما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟!"، إلا أنهم ناموا أيضًا.. فقال لهم "ناموا الآن واستريحوا". والتمس لهم عذرًا في نومهم وتخليهم عنه، قائلًا "أما الروح فنشيط، وأما الجسد فضعيف" (مت 26: 41).. ما أعمق وداعتك يا رب! حتى هؤلاء النائمين في أحرج ساعات جهادك، تلتمس لهم عذرًا، بل تذكر أيضًا لهم شيئًا حسنًا، قائلًا عنهم "أما الروح فنشيط"! |
|