منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2023, 04:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

سبيل الحكمة الحقيقية




سبيل الحكمة الحقيقية




«سبيل لم يَعرفهُ كاسِر، ولم تبصرهُ عين باشِق،
ولم تدُسهُ أجراء السبع»
( أيوب 28: 7 ، 8)




إن الإنسان الطبيعي هو «بلاَ إله» ( أف 2: 12 )، رغم أنه قد يكون مغمورًا ببركات الله الزمنية، ويجد هذا الإنسان لذَّته في أن يتعطَّل من أي رباط يربطه بحضرة الله. لكن هل يستطيع ذلك إذا هو أراد؟ وإلى أين يفر؟ «أين أذهب من رُوحِكَ؟ ومن وجهكَ أين أهرُب؟» ( مز 139: 7 ). وفي حضرة الله يجد الإنسان نفسه كالهارب المقبوض عليه تعيسًا ومسكينًا. وما أسهل أن يستحسن الإنسان ذاته ويكتفي بها، وبأقل القليل من أعمال البر الذاتي يشبع ويرضى، بل إن الإنسان يشبع ويقنع إذا هو نفذ إرادته الذاتية. إنه لا يعرف الطاعة، فهل هذه الحال تستقيم ودخول الله في حياة هذا الإنسان؟ إن المسيح جاء لا ليُخلِّص أبرارًا بل خطاة. من أجل ذلك إذا أراد أحد أن يخلص فينبغي أنه كخاطئ يلجأ إلى نعمة الله. وفي حالة شاول الطرسوسي، أين كل ذلك الافتخار الذي كان له؟ كان ينبغي أن يُعامَل كخاطئ مسكين، لأن كل بر ذاتي يدَّعيه الإنسان، إذا ما تتبعناه إلى جذوره واستقصينا أصولـه نجده في حقيقته كبرياء.

وإن الابن الأكبر في لوقا 15 يقول ما معناه: كيف يكون هذا؟ كيف يُقْبَل هذا المتمرِّد العاق؟ وفي كبريائه يرفض أن يدخل ليشترك في وليمة يحضرها أخوه. وما أكثر الذين يشبهون الابن الأكبر في هذه الأيام. هذا الإنسان الباطل دائمًا يظن في نفسه أنه حكيم. إنه كجحش الفرا فما هي حكمته؟ إنه يلتقط من المعارف بعض الفُتات، ومن العلم بعضه القليل، ثم يدَّعـي أنه صاحب حكمة، ويستكبر ويستَعلي، وهو أكثر بُطلاً من البُطْل.

أما الحكمة الحقيقية فسبيلها «لم يَعرفهُ كاسرٌ، ولم تُبصرهُ عينُ باشق، ولم تَدُسهُ أجراء السبع». إن الحكمة الحقيقية هي التي تأتي براحة للضمير وما عدا ذلك حماقة فارغة وجهالة ينخدع بها الجهَّال، تنتهي بنهايتهم وتمضي كسحابة الصيف.

لكن هناك طريق واحد للخلاص من الدينونة التي يستحقها الإنسان؛ هناك سِتر وحِمى في محبة المسيح. ومن الآن، من هنا على الأرض، وليس هناك في السماء، هذا الستر مضمون وهذا الحمى موفور، لكل لاجئ إليه. في قلب المسيح محبة تُسدِّد كل الإعواز، ولذلك ليس من داعِ لأن أكتم خطاياي، وليس من داعِ للتمويه والادّعاء، بل عندما يحلّ المسيح بالإيمان في القلب تنتهي وتمضي هذه كلها.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من أنواع الحكمة | الحكمة الحقيقية
الحكمة الحقيقية
الحكمة الحقيقية
هذه هى الحكمة الحقيقية
الحكمة: فيه سوف تحصل علي الحكمة الحقيقية


الساعة الآن 03:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024